1 جلس تحت لافته كتب عليها " جائع ..أطالب براتبي " امام مقر جمعية حقوق الانسان في مدينة جدة مستظلا بخيمة، هو مسعد متعب الحارثي احد موظفي الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بعدما عجز عن استلام راتبه، الذي اوقفته الرئاسة بدعوى خلافها مع وزارة المال ومجلس الخدمة المدنية وديوان المراقبة العامة، دونما اي اعتبار، طالما بعض كبار موظفيها يرفلون في مدخراتهم ويقضون اجازاتهم في ارض الله الواسعة ؟ كان بامكانهم حسب بيان وزارة المال صرف الرواتب بعيدا عن المخصصات، والتظلم نيابة عن موظفيها ولكنها ارادتهم أداة ضغط كما يبدو؟ هل تصدقون ذلك ؟ من سيدفع الثمن؟ 2 تراجعت اسعار حديد التسليح الاسبوع الماضي " قسرا " 500 ريال من بعدما تراجعت المبيعات من جهة واقدام شركة سابك بدعم حكومي على شراء حديد تسليح تركي / اوكراني باسعار جد تنافسية، بكميات تجريبية على ما اظن، ولكنها محاولات فقط لذر الرماد او التحايل لعلها تنجح . رئيس شركة " حديد الراجحي " مهدي القحطاني اكد اخيرا ان قرار منع تصدير السكراب سيساهم في خفض كلفة تصنيع حديد التسليح بما ينعكس ايجابيا على اسعار البيع للمواطن، تلك كانت احجية من احاجي التسويق الطريفة والممتعه، التي حاول القحطاني ان يستغلها لأمور اخرى، او يؤثر فيها خصوصا بعدما توقفت مصانع الحديد تقريبا عن شراء " الخردة " السكراب، وليست لها علاقة مباشرة بسعر البيع النهائي للمواطن، مع كامل احترامي وتقديري لراي السيد القحطاني، اسعار الحديد لن تتراجع لسابق عهدها في المدى المنظور، لاسباب كثيرة من بينها الدورة الاقتصادية العالمية " ولكنها حتما ستعود الى مستويات قريبة من اسعار الماضي ولكن بعد حين " ، اما بخصوص تخفيض الاسعار فكان اضطراريا، خصوصا بعدما اتخذت المصانع قرارا بوقف الانتاج لفترة 15 يوما اعتبارا من اب / اغسطس الجاري وحتى نهاية سبتمبر المقبل، بأمل تصريف منتجاتها المتكدسة من حديد التسليح تحديدا والتي قاربت 30 في المئة من حجم الانتاج الاجمالي، لكل مصنع تقريبا، على إثر تدني مبيعاتها فقط، ومخاوفهم تتزايد ان استمرت عملية تباطؤ الشراء، لأن في ذلك خسائر كبيرة لمصانع الحديد الامر الذي سيدفعهم الى زيادة فترات التوقف عن الانتاج . صحيح ان اسعار السكراب ارتفعت بشكل جنوني الى مايزيد على 1800 ريال للطن درجة اولى، ولكن هناك من ساهم في ذلك وفي مقدمهم مصانع الحديد نفسها، اضافة الى التصدير ووجود السيولة وغياب رؤى التخطيط . omar@enigmapru .net