اختتم المنتدى العربى الإعلامى للبيئة والتنمية والتي ممثلاً بعضويتي في المنتدى مبادرته " الحوار من اجل التنمية الاعلام وثقافة الديمقراطية " بإطلاق التقرير الختامي للمبادرة " متضمناً توثيقاً كاملاً لكل فعالياتها والمشاورات الإعلامية التى عقدت فى هذا الصدد .وذلك وسط احتفالية كبرى شهدت حضور نخبة من الإعلاميين والمفكرين والصحفيين والسياسيين والقانونيين ورجالات المجتمع المدنى " جمعهم حوار مفتوح حول عنوان المبادرة " الاعلام وثقافة الديمقراطية " أدار منصتة ا .دمفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية في جمهورية مصر العربية . وأعربت رندة فؤاد رئيس المنتدى العربى الإعلامى للبيئة والتنمية عن أمنيتها فى أن تكون هذه التوصيات نقطة الانطلاق لمزيد من المبادرات والجهود لتعزيز قدرات الاعلام العربي " وليس المصري فحسب " ليقوم بالدور المطلوب منه فى مختلف المجالات التنموية والثقافية وخلافه .وقد خرج الحوار بعدد من التوصيات وهي : تطوير الأداء المهني وتنمية مهارات الصحفيين والإعلاميين العاملين في مجال الحقل الإعلامي، تخصيص منح لشباب الإعلاميين في الخارج وإتاحة البعثات الخارجية كل خمس سنوات، وذلك لأهمية الاتصال بالعالم الخارجي وتبادل الخبرات والمعلومات والاستفادة منها، تطوير المناهج بكليات الإعلام وتدريس ميثاق الشرف الصحفي، الاهتمام بالتدريب العملي في الكليات، لأن الإعلام ممارسة وليس نظريات فقط، مراجعة معايير الانضمام إلى نقابة الصحفيين، التزام نقابة الصحفيين بمحاسبة أي صحفي يتجاوز ميثاق الشرف أو يخالفه، إنشاء نقابة للإعلاميين على غرار نقابة الصحفيين، ضرورة توجيه الاهتمام وطرح قضايا وحلول للإعلام الإقليمي والإعلام المتخصص بصوره المختلفة، بما يفعل من الدور المنوط بهم في تنمية المجتمع، إنشاء مرصد أهلي مهمته الأساسية مراقبة العمل الإعلامي، أو قيام المؤسسات الأهلية العاملة في المجال الإعلامي برقابة موضوعية مؤسسية من جانبها، وتقييم متعدد الجهات لأداء أجهزة الإعلام لوظائفها سواء " صحافة، إذاعة، تليفزيون " ، تطبيق فكرة الجودة المهنية أو الأيزو للمؤسسة الإعلامية من خلال تقييم مجموعة من الخبراء المتخصصين والإعلاميين لأداء هذه المؤسسة، تأسيس تقليد ثابت لإجراء استطلاعات للرأي العام وقياساته من جانب أجهزة وكوادر متخصصة في كافة قضايا العمل الوطني، مما يخدم وظيفة الصحافة والإعلام من حيث توفيره لمعلومات، واتجاهات، مراجعة القوانين المنظمة للعمل الصحفي، ولمختلف الحقوق المهنية والاقتصادية للصحفي، تخفيف العقوبات السالبة للحرية في جرائم النشر والتي تهدد حرية الصحافة كعقوبة الحبس، في حين الالتزام بنشر الرد والتصحيح، ضمان حقوق العاملين " وبخاصة في وسائل الإعلام التي يملكها القطاع الخاص، الحاجة الملحة لصدور قانون حرية تداول المعلومات المرتقب، الأخذ بآليات واضحة تكفل " حق الرد " للمواطنين على ما يرد بشأنهم في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية قياساً على حق الرد الذي يكفله قانون الصحافة، تفعيل عقوبة لمن يخالف نشر الرد في نفس المكان، وبنفس البنط في الصحف، الحاجة إلى إعادة صياغة وتبسيط الخطاب الإعلامي وبخاصة الرسمي، بحيث يكون موجهاً للغالبية وليس الصفوة فقط . فكم نحن في حاجة الى منتدى خليجي اعلامي للتنمية والبيئة يجسد هموم خليجنا في حوار مشترك اعلامي يناقش فيه قضايا خليجنا في امور التنمية والبيئة والطاقة . وقفة ايتها البيئة : كلمة طيِّبة، أي حسنةٌ لطيفة : من تحلَّى بالفضائلِ وتخلَّى عن الرَّذائل الَّذينَ تَتَوَفَّاهُمُ المَْلاَئِكَةُ طَيِّبِينَ ي َقُولُونَ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ .فالاعلام يحتاج في وقتنا الحاضر للكلمة الطيبة التي تدخل الى القلوب فتطيبها من هموم ما حل عليها من قضايا . د .فهد عبدالكريم علي تركستاني [email protected] ٭استاذ الكيمياء المشارك بجامعة ام القرى والمحكم البيئي الدولي