امتلأت صالة الاحتفالات الرئيسية بخالدية أبها والتي شهدت لقاء مفتوحا وهو اللقاء الشهري المعتاد بين أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز وأهالي المنطقة ومسئوليها لمناقشة كل ما من شأنه الرقي بإنسان ومكان المنطقة . وكان عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد وعضو اللجنة الرئيسية لندوات الأمن الفكري بفرع وزار الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور بندر بن عبد الوهاب العامر قد تحدث في مجلس أمير عسير حول موضوعي العادات والتقاليد المرتبطة بالعزاء والموضوع الآخر المبالغات في الديات . وتم طرح العديد من المحاور حول هذا الموضوع للمناقشة وعرض تقرير مقدم من جامعة الملك خالد عن هذين الموضوعين وعرض نتائج الاستبيان على الحاضرين عن طريق العرض المرئي من أجل الخروج بالنتيجة الإيجابية حيال هذا الموضوعين . وقال أمير عسير في كلمة مرتجلة لدى لقائه بالمسئولين وأهالي المنطقة " نحن نعلم أن هذه الدولة المباركة عندما أسسها جلالة الملك المؤسس عبدا لعزيز أسست على الدين الإسلامي الصحيح الدين الوسطي السمح الذي ينبذ كل العادات القبلية السيئة وينبذ التعصبات القبلية ولا شك أن الموضوعين اللذين تحدث عنهما المحاضر هذه الليلة موضوعان هامان جدا , فيجب على الجميع أن يتجنب كل العادات السلبية في مراسم العزاء وعدم الإسراف فيها والإقتداء بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في كل مناحي الحياة . أما بالنسبة لما يتعلق حول موضوع المبالغة في الديات فأنا أعتقد أن من يطلب الملايين في دم ابنه أو أخيه أو قريبه أنه لا يضمر أي حب لهذا الشخص . وأضاف سموه قائلا : أدعو الجميع للتعاون مع الإمارة في كل ما من شأنه مصلحة هذه المنطقة وأهلها و سوف تعد اتفاقيه شاملة بإذن الله بعد أن يكون هناك دراسة شاملة وكاملة لموضوع المبالغات في الديات وموضوع العادات السيئة في مراسم العزاء وسوف يفرغ لها مختصين من أساتذة ألجامعه ومن عدد من المشايخ والقضاة من المحاكم وأيضا عدد من مشايخ القبائل . وستعقد العديد من الاجتماعات لكي تكون سليمة ولا يوجد بها أي ثغرة لكي لا ينفذ من خلالها الذين لا يحبون الخير للناس وسأرفعها إلى مقام سيدي سمو وزير الداخلية ليرفعها إلى المقام السامي. وأكد سموه على أن تكون هذه المنطقة رائدة في كل شي ونموذجا تحتذي به بقية المناطق في كل الأمور كما كانت وكما ستظل في جميع المجالات . متمنيا سموه أن تكون مثل هذه الملتقيات القادمة والسابقة تحمل الفائدة للجميع . وأعلن أمير عسير في نهاية حديثة أنه من الشهر القادم سوف نستضيف في كل شهر مدير إدارة حكومية وسوف يكون هناك نقاش مفتوح يجمع المسئولين بالأهالي وخاصة مدراء فروع الوزارات الخدمية بالمنطقة وكل ما له مساس بالمواطن مؤكدا سموه على أن تكون هناك صراحة وشفافية لكل ما من شأنه مصلحة ونهوض منطقة عسير. واختتم سموه الحديث قائلا :النقد الهادف البناء مطلوب , وكل منا معرض للخطأ ولكن الشخص السوي هو الذي يعدل الخطأ ولا يكابر فيه .