امتدح خبير بريطاني في التخطيط الاستراتيجي للجامعات والمنشآت الأكاديمية سعي الجامعات السعودية للتطوير والوصول إلى العالمية من خلال وضع رؤى مستقبلية ورسم خططها الإستراتيجية بما يحقق جودة العملية التعليمية ومخرجاتها من الكوادر البشرية المؤهلة والدراسات والأبحاث العلمية المتميزة فضلاً عن مواكبة التطورات العالمية. وقال الخبير البروفيسور ديفيد سيفن لو خبير التخطيط الاستراتيجي في تصريح صحفي في ختام ورشة جامعة الباحة للتخطيط الاستراتيجي والتي عقدت بجدة بمشاركة 30 أكاديميا من الجامعة بأن التخطيط الاستراتيجي للجامعات يجعلها تواكب التطورات العالمية كما يتيح لها إمكانية الاعتماد المؤسسي والأكاديمي، معرباً عن سعادته عن جدية جامعة الباحة كونها ناشئة لوضع إستراتيجية واضحة لها خلال السنوات المقبلة. من جانبه أشاد معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سعد بن محمد الحريقي تبني منسوبي الجامعة للخروج بهذه الخطة الإستراتيجية لمواكبة التطور في التعليم العالي على مستوى العالم بهدف تحقيق تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله، مؤكداً حرص وزارة التعليم العالي على مواكبة ما تعيشه جامعاتنا السعودية من قفزات سريعة وتطورات متلاحقة في مختلف المجالات. وأبان أ. د. الحريقي بأن الجامعة أنجزت صياغة الرؤية والرسالة بما يتناسب مع التطلعات المستقبلية للجامعة، كما تم صياغة قيم الجامعة بما يتواءم مع طبيعة ومواصفات ومرجعيات البيئة الداخلية والخارجية للجامعة، وتحديد الأهداف الإستراتيجية وكيفية تحقيقها في شتى مجالات عمل الجامعة وبما يتفق مع القيم والرؤية والرسالة، واستعراض الوضع الراهن للجامعة وبيان مواطن الضعف والقوة والفرص وكيفية التعامل معها بما يتيح للجامعة الحصول على الاعتماد المؤسسي. وكشف بأنه بختام هذه الورشة يصبح للجامعة خطة إستراتيجية فعالة, ورسالة ورؤية وأهداف واضحة تمكنها من الحصول على الاعتماد المؤسسي والأكاديمي في سبيل الريادة والتميز في التعليم والبحث العلمي على المستوى المحلي والعالمي بالإضافة إلى الفريق التميز من منتسبي الجامعة. وأوضح أ. د. الحريقي بأن هذه الورشة تأتي انطلاقا من إدراك الجامعة لأهمية التخطيط الإستراتيجي، مشيراً إلى أن الجامعة بدأت مشروع الخطة الإستراتيجية بهدف رسم خارطة طريقها المستقبلي بما يحقق الريادة العالمية، وأن الهدف هو إعداد خطة شاملة ومتكاملة لتحقيق ريادة الجامعة في العملية التعليمية والبحث العلمي وخدمة المجتمع بالشكل الذي يجعل الجامعة في طليعة الجامعات العالمية المتميزة لاسيما أن هذه الجامعة تعتبر جامعة من الجامعات الناشئة حديثاً، مؤكداً سعي الجامعة لأن تكون من ضمن مصاف الجامعات العالمية التي تتبنى رؤى وتطلعات تقودها إلى مزيد من الإبداع والتميز. وأشار أ. د. الحريقي إلى أن الجامعة تتوقع من الخطة الإستراتيجية أن تسهم في تحسين الكفاءة الداخلية، فضلاً عن تحقيق جودة المخرجات، وبناء بيئة جاذبة للكفاءات المتميزة، وتحقيق متطلبات التقويم والاعتماد الأكاديمي على المستويين المحلي والعالمي، وأخيراً تعزيز الشراكة بين الجامعة وقطاعات المجتمع المختلفة. يذكر بأن ورشة العمل والتي عقدت بجدة تعتبر المرحلة الثالثة حيث سبقها مرحلة التخطيط الأولي وتحديد فريق العمل والفئات ذات العلاقة فضلاً عن الاتفاق على نموذج الخطة الإستراتيجية وجدولة المشروع، أما المرحلة الثانية فشملت 12 ورشة عملية للتخطيط الاستراتيجي لمجموعات مركزة من الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس والإداريين وشارك فيها أكثر من 3000 مشارك، كما شملت تنفيذ ورشة عمل للمجتمع بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز وكيل إمارة منطقة الباحة فضلاً عن أولياء الأمور وقيادات المجتمع بمنطقة الباحة، كما شملت جمع المعلومات الرئيسية والدقيقة والمتخصصة عن طريق المقابلات، والاستبيانات للاستفادة منها في التحليل البيئي. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل