أطلق عدد من الإعلاميين السعوديين عبر أوساط الشبكات الاجتماعية والمنتديات والمواقع الإخبارية على الإنترنت حملة تضامنية مع هدى الحامد، مُعدة برنامج "صباح السعودية" الذي يبث على القناة السعودية الأولى، بعد أن أوقفت عن العمل بسبب حلقة يوم السبت 30-10-2010 والتي تناولت وضع البطالة في السعودية ب"جُرأة" غير مسبوقة على قناة سعودية رسمية. وقد شن ضيف الحلقة الكاتب سعد الدوسري هجوماً عنيفاً على وزارة المالية التي نسب إليها ارتفاع نسبة البطالة بالمملكة، قائلاً إن "الفرص موجودة، ولكن ليست هناك جدية من القرار السياسي". من جانبه أشار الضيف الثاني في الحلقة الدكتور حسن العجمي إلى أن "انعدام الثقة مُتبادل بين الشعب السعودي والمسؤولين"، مضيفاً أن "الشعب السعودي أثبت جدارته في كل مكان". وأشار العجمي أن على الوزراء أن يلجؤوا للملك في حل مشكلة البطالة، مؤكداً أن الملك "لا يمكن أن يقول لا، دع الشعب يجلس في الشارع". وانتقد الدوسري إجابة وزارة المالية بأنه "ليست هناك وظائف" قائلاً: "أين يذهب هؤلاء؟ هم أولاد مَن؟ أهم أبناء زبَّال؟"، بحسب تعبيره، مقترحاً على الوزير أن يطلب من الملك التدخل لأن البلد ستخرب إذا استمر الوضع. وطالب الدوسري الوزراء ب"شق ثيابهم" أمام الملك، داعياً إياهم للإضراب عن العمل إذا لم يُعطوا فرصاً لتوظيف العاطلين، وأن يقولوا: "نريد وظائف وإلا مع السلامة". وكشف العجمي بدوره أن الوزارتين المسؤولتين عن البطالة في السعودية هما وزارة الخدمة المدنية ووزارة العمل، وأن هاتين الوزارتين "أثبتتا فشلهما في حل مشكلة البطالة" ومن ورائهما وزارة المالية ووزارة التربية والتعليم. فيما عاد الدوسري ليؤكد على أن هناك "عدة أشخاص" لهم مصلحة في استمرار الوضع في السعودية بهذا الشكل، واصفاً إياهم بالمنتفعين والمستثمرين في حياة الناس، وبأنهم "تُجار رقيق". وشن العجمي عبر الحلقة هجوماً على وزير العمل السعودي المهندس عادل فقيه، قائلاً إنه "رجل أعمال" ونريد "رجلاً عانى من البطالة"، وأن فقيه متفرغ لحل مشاكل شركة "صافولا" التي يرأس مجلس إدارتها، مضيفاً أن شح الوظائف في السعودية جعل 12 ألف مواطن يتهافتون على 45 وظيفة شاغرة أعلنت عنها إحدى الجامعات أخيراً. وعبَّر العجمي عن أن أول ما يتبادر إلى ذهن الوزير عند تعيينه هو حضور اجتماعات مجلس الوزارء وركوب أحلى سيارة وأن يستنشق رائحة العود الكمبودي في كل مكان، وأنه سيبقى وزيراً. لمشاهدة الحلقة ( اضغط هنا ) , الجزء الأول لمشاهدة الحلقة ( اضغط هنا ) , الجزء الثاني المصدر // العربية نت