تصوير: غرم عسيري .. تختتم اليوم اعمال جلسات ملتقى الجمعيات التعاونية الثاني الذي افتتحه معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين في جدة والذي شاركت فيه العديد من الجمعيات التعاونية على مستوى المملكة والذي عقد تحت شعار "التعاون نحو مفهوم معاصر" ونظم المؤتمر مجلس الجمعيات التعاونية السعودية تحت اشراف وزارة الشؤون الاجتماعية واستضافته الجمعية التعاونية لموظفي الخطوط السعودية وقد ناقش الملتقى في الجلسة الأولى بعنوان "العمل المؤسسي: ماهيته وآلياته" برئاسة الأستاذ عبدالعزيز بن إبراهيم الهدلق وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية، ومشاركة كل من الدكتور محمود منصور الأمين العام للاتحاد التعاوني العربي بعنوان "الدور التنموي للمنظمة التعاونية والإطار المؤسسي لإدارة التنمية"، فيما تحدث الأستاذ حمود بن عليثة الحربي رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية بالمدينة المنورة وعضو مجلس الجمعيات التعاونية وأمين المال بعنوان "الجمعيات التعاونية بين المفهوم والتطبيق"، أما الدكتور محمد عبدالمجيد هداية مستشار رابطة العالم الإسلامي بمكة، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عضو مجمع البحوث الإسلامية بمصر تحدث عن "العمل التعاوني من منظور إسلامي". وفي الجلسة الثانية بعنوان "الحاضر والمستقبل.. الدعم والاحتياجات" برئاسة الأستاذ عبدالله الوابلي نائب رئيس مجلس الجمعيات التعاونية والأمين العام، وشارك فيها وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، ووكيل وزارة الزراعة، ووكيل وزارة التجارة، ووكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية، إضافة لمجلس الجمعيات التعاونية. وتناولت الجلسة الثالثة بعنوان "الأنظمة التشريعية للعمل التعاوني" برئاسة الأستاذ صالح بن موسى الخليل وكيل وزارة التجارة والصناعة المساعد لشئون المستهلك، وبمشاركة كلاً من الدكتور محمد أحمد عبدالظاهر عثمان مدير المركز العربي للتطوير الإداري والتعاوني بعنوان "دور التشريع التعاوني في دعم الحركة التعاونية العربية"، فيما يتحدث الأستاذ خالد المهيدب المستشار القانوني وعضو مجلس إدارة الجمعية التعاونية لموظفي التحلية بالشرقية سابقا بعنوان "الموقف القانوني للجمعيات التعاونية بأنظمة الدولة وحقوق العاملين بها"، أما الأستاذ خليل يعقوب بوهزاع ممثل الشؤون الاجتماعية بالمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ووزراء الشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي سيتطرق إلى "ملاحظات على قوانين التعاونيات في دول مجلس التعاون".وتناول الملتقى في اليوم التالي ثلاثة جلسات الأولى بعنوان "القيادة الإدارية والعمل التطوعي" والثانية بعنوان "أمثلة واقعية لقصص نجاح محلية"، والثالثة بعنوان "دور الإعلام في خدمة التعاونيات"، أما جلسات اليوم الثلاثاء فستكون الأولى بعنوان "تكوين الجمعيات في الجامعات"، والثانية بعنوان "استثمار ممتلكات الجمعيات التعاونية"، والثالثة بعنوان "استثمار ممتلكات الجمعيات التعاونية"، يليها الختام والتوصيات. وأوضح الأستاذ ماجد بكر درويش رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى ورئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لموظفي الخطوط السعودية بأن الملتقى يسعى لتأكيد الدور الحيوي الذي تلعبه تلك الجمعيات لخدمة الأفراد والمجتمع فضلاً عن مواصلة تنظيم العمل التعاوني بالمملكة، مبيناً بأن الملتقى يسعى لإحداث نقلة نوعية للعمل التعاوني من خلال فهم الواقع الحالي للجمعيات التعاونية والبحث عن الوسائل المناسبة لزيادة المشاركة الفاعلة لها في تلبية الاحتياجات التنموية وخدمة الاقتصاد الوطني. وأشار درويش إلى أن الملتقى يهدف لمناقشة إستراتيجيات العمل التعاوني في المملكة وآليات تطويره، وبحث تطور العمل التعاوني والتحديات التي تواجهه، وواقع ومستقبل العمل التعاوني في المملكة، كما يطرح أوراقاً علمية تتضمن المفاهيم النظرية والتجارب العملية الناجحة للجمعيات التعاونية في مختلف دول العالم، كما يشتمل على ندوات يتم من خلالها مناقشة ما يطرح خلال جلسات الملتقى والخروج بتوصيات تهدف إلى تطوير العمل التعاوني بالمملكة. وأكد الأستاذ ماجد درويش إلى أن الملتقى يسعى لنشر فلسفة الجمعيات التعاونية وتكريس أهميتها لدى المجتمع على مختلف أصعدته، موضحا أن تجربة الجمعيات التعاونية في السعودية تبعث على التفاؤل وتحقيق ازدهار كبير يبعث على الفخر والاعتزاز. يشار إلى أن الملتقى يسعى لتطوير أداء الجمعيات التعاونية وتعزيز دورها في المجتمع ضمن إستراتيجية التنمية المستدامة، لاسيما أن العمل التعاوني يمثل ركيزة مهمة من ركائز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع في ظل ما يحظى به هذا القطاع من دعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني يحفظهم الله.