أوصت دراسة اجتماعية سعودية بإيجاد بديل لسجن النساء المدانات بجرائم وتحويلهن إلى الإقامة الجبرية في منازلهن. ودعت الدراسة، التي أعدتها الباحثة السعودية بسمة السناري إلى وضع اليد على الأسباب الاجتماعية التي تدفع المرأة السعودية وغيرها إلى الجريمة. وذلك وفقاً لموقع بي بي سي. وقالت الباحثة في دراستها التي خرجت تحت عنوان "جرائم النساء"، إن أكثر الجرائم التي ترتكبها المرأة في السعودية هي البغاء والإجهاض والنشل، لكنها مع ذلك تشارك أو ترتكب جرائم أخرى شائعة مثل الرشوة والتزوير والشذوذ الجنسي والشعوذة، وغيرها. وبينت الدراسة، التي غطت سجينات بأعمار بين 16 وحتى 30 عاماً، أن نحو 77 في المائة من الجرائم الأخلاقية، ونحو 81 في المائة من جرائم العنف، ونحو 80 من جرائم المخدرات والكحول ترتكب من قبل هذه الفئة العمرية. وأظهرت الدراسة، التي نشرت صحيفة الشرق الأوسط مقتطفات منها، أن 80 في المائة من النساء المدانات لم يعرفن خطورة جرائمهن. كما بينت الدراسة أن 67 منهم تعرضن إما للعنف أو الضرب أو التحقير أو الإهانات داخل بيوتهن. وأفادت الدراسة بأن نحو 54 منهن اعتدن على الحرمان من الطعام بل وحتى الخروج من باب المنزل. وخلصت الباحثة إلى أن زيادة الضغوط الاجتماعية على الفتاة يؤدي بها إلى الميل نحو ارتكاب الجريمة كرد انتقامي على القمع الذي تتعرض له داخل مجتمعها.