- وسائل الاعلام - اقتحمت قوات الأمن والشرطة العراقية فجر اليوم ساحة الحويجة جنوب غربي كركوك في العراق لفض الاعتصام؛ ما أسفر عن مصرع وإصابة 200 معتصم. ونقلت الجزيرة عن المتحدث الرسمي باسم ساحة الحويجة حامد الجبوري قوله: "إن عملية الاقتحام التي تمَّت فجر اليوم أسفرت عن جرح ومقتل نحو 200 من المعتصمين الذين كانوا وافقوا من حيث المبدأ على أن تقوم لجنة من نواب يمثلون البلدة بمجلس النواب، يرافقهم ضباط من الجيش والشرطة بتفتيش الساحة؛ ليتأكدوا أن المعتصمين ليسوا مسلحين". وكان من المقرر وصول وفد تابع للأمم المتحدة إلى ساحة الاعتصام المحاصرة من قبل القوات العراقية منذ أربعة أيام؛ لمراقبة أوضاع المعتصمين فيها، حسبما أفاد الجبوري في وقت سابق. في غضون ذلك، تشهد محافظات العراق منذ أمس "عصيانًا مدنيًّا" شمل إغلاق العديد من المدارس والدوائر الحكومية في محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى ذات الأغلبية السنية؛ وذلك احتجاجًا على التمييز الممارس ضدهم من قبل حكومة نوري المالكي التي يهيمن عليها الشيعة. وقد وصف منظمو التحرك العصيان بأنه إنذار للحكومة التي تقاعست في تلبية مطالب المتظاهرين، وهي إطلاق سراح السجناء، وإلغاء العمل بقانون (المادة الرابعة) للإرهاب الذي يستهدف المواطنين بشكل غير عادل، وإبطال قانون اجتثاث البعث الذي أدى إلى فقدان العديد من السنة لوظائفهم بذريعة ارتباطاتهم المزعومة بنظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. هذا وأفاد ناشطون أن الجيش العراقي اعتقل منذ السبت الماضي نحو 114 من المعتصمين، كما فرض طوقًا أمنيًّا حول الساحة ومنع الاقتراب منها، وطالب المعتصمين بتسليم متظاهرين وإلا اقتحم الساحة، وذلك وسط دعوات من قبل رئيس البرلمان أسامة النجيفي للحكومة بإنهاء الحصار