- حسن الشهري - شن أعضاء في مجلس الشورى خلال جلستهم أمس حملة انتقادات ضد وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، محملينهم مسؤولية ضعف أداء المعلمين. وناقش أعضاء مجلس الشورى خلال جلستهم أمس تقرير لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي في شأن التقرير السنوي لوزارة التربية والتعليم للعام المالي 1432-1433، وأوضح رئيس اللجنة العلمية الدكتور الأمير خالد آل سعود، أن المسؤولية مشتركة في ضعف أداء المعلمين بين وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم، بينما أوصت اللجنة العلمية أمس بالتأكيد على زيادة الاهتمام بتدريب المعلمين، بعد أن كشفت اختبارات كفاءة المعلمين عن إخفاق كبير فيها، كما أوصت بالإسراع في تنفيذ قرار مجلس الوزراء بشمول نقل المعلمات لمشروع النقل المدرسي، وتخصيص حضانة في المدارس وفي الأحياء داخل وخارج المدن. ووجهت اللجنة انتقادها لما تناوله تقرير وزارة التربية والتعليم في شأن تطوير اللغة الإنكليزية التي لم يشار إليها إلا بأربعة أسطر، إضافة إلى أن وضع الطلاب الصحي والحال النفسية مجهولة تماماً في التقرير. إلى ذلك، أكد عضو مجلس الشورى اللواء محمد أبوساق خلو الاستراتيجية الوطنية للمؤسسة العامة للسكك الحديدية من وجود «سكة حديد» للشريان الوحيد للبضائع، ونقل الوحدات العسكرية والركاب إلى المنطقة الجنوبية. بينما لم يمنع اعتبار اللجنة الصحية في المجلس أن هيئة الغذاء والدواء غير مكتملة، وتنقصها الكوادر البشرية، الدكتورة خولة الكريع من الإشادة بجهود الهيئة ومطالبتها بتوسيع دورها من الرقابي إلى التنفيذي. واعتبرت اللجنة الصحية في مجلس الشورى بعد اطلاعها على التقرير السنوي للهيئة العامة للغذاء والدواء للعام المالي 1432-1433 أمس أن الهيئة تنقصها البنية التحتية من مبانٍ وأجهزة ومختبرات وكوادر بشرية، إلا أن الدكتور خولة الكريع امتدحت جهودها في التوعية بخطورة العطارة والحد من خطر التطعيمات على رغم التحديات المادية. وقال رئيس اللجنة الصحية الدكتور محسن الحازمي: «إن الهيئة تحتاج إلى تأهيل ودعم بالكوادر البشرية، وتطوير الجودة النوعية والرقابة الغذائية، ولكي يتم ذلك، لا بد أن يوفّر لها ما يساعدها في الوفاء بمسؤولياتها»، في حين، شنت الدكتورة فردوس الصالح هجوماً على تقرير الهيئة، معتبرةً أن الجداول التي وردت إليه غير واضحة، وتثير اللغط، بينما طالب الدكتور جبريل عريشي وعدد من الأعضاء بوضع سلم وظيفي مرن، ورواتب مغرية، للمنع من الإغراءات، والحد من التسرب الوظيفي. السكك الحديدية أكد عضو الشورى اللواء محمد فيصل أبوساق أنه لا يوجد في وثائق المجلس ما يشير إلى أن الاستراتيجية الوطنية للسكك الحديدية تشمل «خطاً» يربط بين الرياض والمحافظات الجنوبية، مروراً بوادي الدواسر، وصولاً إلى منطقة «عسير»و«نجران» و«جازان»، وهو الطريق البري الوحيد الذي يمثل شريان الحياة، لنقل مواد البناء بكل أنواعها والركاب والوحدات العسكرية والأمنية الهائلة لتلك المناطق. وأوضح أبوساق في حديث إلى «الحياة» أن دراسات وزارة النقل تُشير إلى أن أكثر من 16 ألف مركبة تعبر يومياً على هذا الطريق، وانتقد عدد من أعضاء الشورى في جلسة أمس ما ورد في إجابات مندوبي المؤسسة العامة للسكك الحديدية، خصوصاً في ما يتعلق بخفض سرعة القطارات الجديدة إلى 140 كيلومتراً، بسبب حادثة انقلاب قطار الرياض - الدمام قبل أشهر، في حين، اعتبر أحد الأعضاء أنه من الغريب أن تستورد المؤسسة قطارات بسرعة 180 كيلومتراً، بينما وصلت سرعة القطارات في اليابان قبل 10 أعوام إلى 540 كيلومتراً.