- عبد العزيز المنيع - عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان أن الخطابة على المنابر يوم الجمعة والعيد تكون على المنهج الصحيح في تعليم المسلمين أمور عقيدتهم وأمور دينهم، وتنبيههم على الأخطاء التي يقعون فيها، ولا تكون الخطب بحسب المذاهب والأفكار المنحرفة التي تفرق المسلمين وتضلهم عن سواء السبيل. جاء ذلك في تعليق له حول ما نشرته بعض وسائل الإعلام حول موضوع "أكاديميون وباحثون يطالبون بتمكين خطباء المذاهب من صعود المنابر"، حيث قال " إن هذا مخالف لما أمر الله سبحانه وتعالى، لما فيه من عواقب وخيمة"، مؤكداً أن من يدعو إلى التعددية في الأفكار والمذاهب لا مكان له بيننا، لأنه غاش للمسلمين يريد أن يفرقهم ويضلهم عن دينهم. وأضاف فضيلته أن الله أمر المسلمين بأن يكونوا أمة واحدة في عقيدتها، وفي منهجها، وفي مناهج تعليمها وجميع توجهاتها، مستشهداً بقول الله تعالى: "إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون"، وقوله تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"، "ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم". وأكد أنه لا يجوز الاختلاف في العقيدة، لأنها توقيفية لا مجال للاجتهاد فيها، والمخالف في العقيدة لا يكون مسلماً حقيقياً يفسح له المجال في إبداء رأيه فيها في مجتمع مسلم متمسك بالعقيدة الصحيحة. وتابع " أما المخالف في المسائل الفقهية الفرعية وهو من أهل الاجتهاد، إذا كان لاجتهاده محمل في الأدلة الصحيحة فله وجهة نظره من الناحية النظرية، وله العمل باجتهاده في نفسه، أما الناحية العملية التي يسير عليها المجتمع، فالمرجع في هذا إلى حكم الحاكم المسلم، وحكم الحاكم يرفع الخلاف كما هي القاعدة المعروفة. ولا يترك الناس فوضى كل يأخذ برأيه واجتهاده، أو اجتهاد غيره. وعلى هذا كان عمل المسلمين