أبان مجموعة من العلماء والأكاديميين خطر الفتنة الطائفية على نسيج المجتمع الواحد، مؤكدين أنها تحتوي على مجموعة من المثالب والسلبيات، من بينها دعوتها لإقصاء الآخر والنظر للأمور بعين واحدة، وعدم التسامح مع المخالف وتشتيت أبناء الأمة الواحدة إلى فرق ومعسكرات. وأشار بعضهم إلى أن الطائفية ورغم أنها في أصلها أمر طبيعي ينتج عن اختلاف الرؤى والأفكار، إلا أن التعصب يحيلها إلى منقصة للأمة. ودعوا العقلاء من أبناء المسلمين إلى التركيز على القواسم المشتركة والبعد عن التركيز على السلبيات، والاحتكام إلى كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام واتخاذهما دستوراً يحل كل الخلافات التي قد تقع بينهم، واللجوء إلى الحكمة واحترام الرأي الآخر، ولم يستبعدوا وجود الأصابع السياسية التي قد تكون السبب أحياناً في تأجيج الخصومات السياسية. ظاهرة طبيعية! يبتدر الدكتور عبد الله بن بيه بالقول إن الطائفية أمر طبيعي وقال: الطائفية ظاهرة طبيعية لأن نشوء الطوائف في كل دينٍ أوفي كل مذهب أمرٌ طبيعي ناشئ عن اختلاف الرؤى والإدراك والاختلاف في التأويل والتفسير وهذا بالنسبة لتعريف الطائفة. أما بالنسبة للطائفية فإنها تُعطي مضموناً سلبياً وهو الاتكاء على الطائفة والاعتماد عليها وعلى إقصاء الطوائف الأخرى أو لتكوين العداء للطوائف الأخرى فهذا الاتكاء أو اعتماد الطائفة كمرجع إقصائي قد يؤدي إلى مفاسد وبخاصة في المجتمعات المركبة من طوائف متعددة، والحكمة التي ينبغي أن تُعتمد هي محاولة تنمية وترجيح نقاط الاتفاق وخطوط الالتقاء على حساب نقاط الاختلاف وخطوط الشقاق، فإذا نمينا هذه الروح فعسى أن نتجنب بعض غوائل الطائفية. أما الأمر الثاني فهو الاعتراف بوجود خلافاتٍ، إلا أن العقلاء والفقهاء يُحاولون نزع فتيل هذه الخلافات بإيجاد تصالح يقوم على التنوعِ دون إهدار الطاقات في نزاعٍ قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، في التنازع عن وجهة النظر في صالح وجهة النظر الصحيحة هذا أمر جيد ومطلوب كما في من يتنازل عن رأيه لإتباع السنة الصحيحة، لكن مع ذلك تبقى هناك مساحة للتسامح نتعامل معها حتى نتجنب الأسوأ، أي أن ميزان المصالح والمفاسد له مرجعية في التعامل بين الطوائف. وأضاف بن بيه فقال: الاختلاف سنة لكن كيف نتجنب آثاره الضارة؟ هنا تبدو حكمة الحكماء وفطنة الفقهاء التي يمكن أن تحدد المعايير المعتمدة والسبل والوسائل التي من شأنها أن تحقق الأهداف دون أن تهدر شيئا من المبادئ الصحيحة والقيمة، والرؤية الواضحة تحكمها جملة من المبادئ هي: تنمية مشتركة ومحاولة استكشاف، واعتماد مبدأ التنوع، وأنه لا يُراد من هذا الاعتماد في التنوع التنازل عن الرؤية التي يراها المرء صحيحة، فإذا أراد المرء أن يتنازل في سبيل الوفاق أو المصالحة فهذا قد يؤدي إلى نوع من الخلل، وبالتالي هذه المصالحات أو المواءمة هي في نطاق جملة من المبادئ توحي بها المصالح العامة، كذلك درء المفاسد عن المجتمع والأمة. لعبة قديمة وبدوره يؤكد الدكتور أحمد بن محمد بناني أستاذ العقيدة بجامعة أم القرى سابقاً أن مسألة إثارة النعرات الطائفية بين المسلمين لعبة قديمة لعبها اليهود الحاقدون على المسلمين منذ بعث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بهذا الدين العظيم قال تعالى (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ...). ولقد بدؤوا مكائدهم في المدينةالمنورة حين غاظهم تآخي المهاجرين والأنصار وتصالح قبيلتي الأوس والخزرج اللتين كانتا متحاربتين قبل الإسلام وبينهما ثارات ودماء، فحاولوا مراراً إثارة النعرة القبلية بينهما، وسعوا لتأجيج الفتنة الطائفية بين المهاجرين والأنصار، ولكن حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم بتوفيق من الله تعالى قضت على آثار تلك النعرات حيث ذكرهم بأن الإسلام يجمع ولا يفرق، وأن من خلق المسلم ترك العصبية الجاهلية بل استقذارها فقال: "دعوها فإنها منتنة". فهي أشبه بجيفة أنتنت وأصبحت ذات رائحة كريهة لا يطيقها إنسان ومن غفل عن هذا التاريخ أو جهله فقد يقع في هذا المستنقع الآسن بقصد أو بدون قصد، وهو لا يدرك أنه يحقق لأعداء الإسلام أهم مطالبهم وأغلى أمنياتهم. إذ لا شيء يفرح العدو المتربص ويريح باله أعظم من تشتيت قوة عدوه وتفريق كلمته ومصادمة أعضائه بعضهم ببعض والأمثلة على هذا كثيرة معلومة قديما وحديثا. طبيعة الاختلاف وأضاف بناني: من تتبع سنن الله في الكون عرف أن الاختلاف حاصل لا محالة بين الناس حتى داخل الأسرة الواحدة والبيت الواحد، ولكن إدارة الخلاف بالحكمة واحترام مشاعر كل طرف من المخالفين , وعدم تجريحه واستثارته, هو الأسلوب الأمثل الذي وجهنا إليه القرآن الكريم حين نهانا أن نسب آلهة الذين كفروا حتى لا يسبوا الله تعالى أمامنا, وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله من لعن والديه", قالوا: وهل يلعن الرجل والديه؟ قال: "يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه". لذالك أنصح إخواني الدعاة من أهل السنة والجماعة أن لا يتعرضوا لرموز الطوائف الأخرى بسب ولا شتيمة, وليكتفوا ببيان مذهب السلف الصالح في مسائل الدين عقيدة وشريعة بالأدلة التفصيلية وليترك الحكم على من خالفها لفطنة المطلع وفطرته السليمة التي خلقه الله عليها قال تعالى (فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون). ثقافة الوحدة والأخوة من جهته أشار الشيخ مدغم بن عائض البقمي كلية الدراسات العليا بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية إلى اهتمام الإسلام بدعم ثقافة الوحدة والأخوة بين المسلمين، وتدل على ذلك كثير من القرآن الكريم والسنة النبوية، قال الله تعالى: "إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون" وقال البقمي: المسئولية بين المسلمين تجاه بعضهم البعض ثابتة الوجوب بالنص القرآني وتتمثل في إيفاء المسلم أخاه حقوقه، والدفاع عنه، وحمايته ونصرته واحترامه وتقديره، وعدم الانتقاص منه. وربما يقع في بعض الأحيان اختلاف في بعض المسائل الفرعية بين العلماء فقد وقع الاختلاف بين الأئمة الأربعة في الفروع مما يدخل فيه الاجتهاد في أمور الطهارة، والصلاة والزكاة والمعاملات والعقود والفسوخ وسببه وقوع خلاف في الأدلة أو عدم اشتهار بعض الأحاديث مما أدى إلى اجتهاد بعض العلماء في المسائل التي تقع لهم فيقولون فيها باجتهادهم، ومع ذلك فلم يكن بينهم مقاطعة، ولا تعصب، ولا تهاجر، وأما أمور العقيدة كالأسماء، والصفات، والإيمان بالغيب، والبعث، والنشور، والقضاء والقدر، وفضائل الصحابة فلم يختلفوا في ذلك فهم على مذهب سلف الأمة وعلى عقيدة أهل السنة والجماعة، والاختلاف في الفروع، والجزئيات لم يعبهم، ولم يؤد أمره للقطيعة، ومن هنا يجب على المسلم أن يبتعد عن التعصب المذهبي، وأن يعتصم بكتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما اجمع عليه سلف الأمة، قال تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا" ، وقال صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما فلن تضلوا أبداً كتاب الله وسنتي". وعن دور علماء الأمة ومفكريها قال البقمي: إن دور العلماء مهم جدا فالمطلوب منهم التمعن، والنظر في عواقب الأمور، فقد قال ابن مسعود رضي الله عنه: "ما أنت بمحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة" ، فقد يفهم الناس الأمور بفهم خاطئ ويبنون عليه اعتقادات، وتصرفات، لا تكون عواقبها حميدة ولهذا كان السلف يعملون بذلك كثيراً، فالإمام أبو يوسف تلميذ الإمام أبي حنيفة كره الحديث بأحاديث الغرائب، والإمام مالك كره التحدث بأحاديث فيما ذكر لبعض الصفات، وكان هذا منهما رحمهما الله لأنهما أحبوا السلامة من الفتن. ممهدة للحروب الداخلية وبدوره يطالب الدكتور هاني أحمد فقيه الأستاذ المساعد بكلية الحديث بالجامعة الإسلامية، بالمدينةالمنورة بالتصدي لمثيري النعرات الطائفية التي تستفز كثيرا من المسلمين فقال: أعتقد أن الأوان قد آن كي نتجاوز مرحلة الكلام وإطلاق الشعارات العامة إلى مرحلة التطبيق العملي الواقعي، بمعنى أنه لم يعد كافياً اليوم أن نشجب التبديع والتكفير الفوضوي ما لم يصاحب ذلك منظومة قانونية متكاملة، تعترف بحقوق جميع المواطنين على اختلاف أطيافهم، وتُجَرّم التمييز العرقي والطائفي فيما بينهم، وتدين كل ما من شأنه إثارة النعرات الطائفية، وتتخذ التدابير الجزائية ضدها. وحول دور العقلاء من علماء ومفكرين لاحتواء مثل هذه التأزمات التي لا يخلو منها التاريخ الإسلامي أشار إلى أن: دور العلماء والمفكرين كبير ومهم، فينبغي عليهم أن يُفهموا الناس أن إثارة الصراعات الطائفية والمذهبية هو لعبة المستعمر المفضلة، من أجل تعميق الهوة بين أبناء المسلمين، وتحويلهم إلى كيانات ضئيلة وممزقة لا تقع العين عليها إلا من أجل الابتلاع والتسخير. الدعوة بالحسنى وعليهم كذلك أن يفهموهم أن العنف مبدؤه في الرؤوس ثم ينتقل إلى الفؤوس، بمعنى أن التحريض الطائفي كثيراً ما يمهد للحروب الداخلية وإراقة الدماء، ولعلنا نأخذ العبرة مما حصل في العراق بين متطرفة السنّة ومتطرفة الشيعة وذهب ضحيته عشرات الألوف من الأرواح البريئة. وما حصل قبل ذلك في لبنان وباكستان بسبب الصراعات الطائفية المقيتة، التي تبدأ عادة بالكلام والخطب. وأن إشغالهم بالصراعات الطائفية كان على حساب الاهتمام بشؤون التنمية، والتصدي لمشكلات المجتمع الكبرى، من بطالة وانحرافات سلوكية خطيرة، كتعاطي المخدرات وجرائم القتل والاغتصاب والابتزاز وغير ذلك من الجرائم. صحيح أن ولاة الأمر يبذلون جهوداً كبيرة لحل هذه المشكلات، لكن هذا لا يمنع من تكاتف الجميع للقيام بهذا الواجب. ومضى فقيه بالقول: إدانتنا للتطرف والتكفير والتبديع لا يعني السكوت عن الأخطاء وعدم تصحيحها، لكن هناك فارق كبير بين الدعوة بالتي هي أحسن والدعوة بالتي هي أقمع، وبين حوار الأفكار وحوار الأيدي، وبين تصحيح الخطأ وبين التحريض على صاحبه. وعن كيفية استغلال القواسم المشتركة بين أهل القبلة للقضاء على هذه التصرفات قال: القواسم المشتركة بين الطوائف الإسلامية كثيرة جداً، فكلهم يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وكلهم يؤمن بفرضية الصلاة والصيام والزكاة والحج، وكلهم يقر بحرمة القتل والسرقة والزنا والخمر وتعاطي المخدرات، إلى غير ذلك من القواسم وهي بالمئات، لكن أصحاب التفكير القاصر يهملون كل هذا، ويركزون دوماً على الجزئيات والفرعيات الدقيقة، ويقلبونها إلى أصول عظيمة يوالى ويعادى عليها، وهذه إحدى مشكلاتنا الكبرى!! أسباب التوتر وفي تعليقه على القضية الطائفية عزى الدكتور توفيق السيف الكاتب والباحث التوترات الطائفية التي تظهر من فترة لأخرى إلى المجتمعات العربية التي تعيش حالة توتر بعضها لأسباب داخلية وبعضها لأسباب خارجية. وعن الأسباب الداخلية قال السيف: السبب الرئيس في ذلك هو افتقارنا إلى المناقشات العلنية الصريحة فلو كان الجميع يتناقشون بشكل علني وتوفرت الحرية للنقاش العلني والجاد لطرحت كل الاعتراضات والإشكاليات بشكل واضح وصريح ولن نضطر إلى الطرق التعبوية وأساليب الحشد واستعمال سبل التهجم على الآخرين. وأضاف السيف: من الأسباب أيضاً أننا أصبحنا نستمع إلى الأصوات السلبية أكثر مما نستمع إلى الأصوات الإيجابية، فهنالك المئات من الدعاة والعلماء والكتاب الذين يقولون كلاماً جيداً لكننا لا نلتفت إليهم، وفي المقابل عندما يقول أحدهم كلاماً سلبياً أدرنا إليه جميعاً وجوهنا، استثارة الناس بمثل تلك النزاعات أمر طبيعي لأن عادة أن الناس أن يستثيرهم الصوت النشاز لذلك لا يجب أن نشعر بالقلق كثيراً لظهور نزاعات من هذا القبيل. وعن العنف الطائفي يقول: أعتقد أن هذه الظواهر صوتية في المملكة العربية السعودية ولا أشعر بخطر حقيقي من ورائها وهذا ما لاحظناه في كثير من الحالات. السعوديون اليوم أكثر مناعة وحفاظاً على وحدتهم الوطنية وأكثر احتراماً لبعضهم وللتنوع الذي ينطوي عليه مجتمعهم وهذا ما نراهن عليه. في بعض الدول الأخرى يقول الناس ما يشاءون لأن القانون يكفل لهم حرية الرأي والتعبير لكن القانون نفسه يجرم إثارة الكراهية ويجعلها جريمة تستحق العقاب. لذلك يجب وضع قانون وتشريع يجرم الأشخاص الذين يثيرون الكراهية والبغضاء بين المواطنين" لسبب واحد هو أن أغلى شيء نملكه هو الوطن فإذا فقدناه فقدنا الوحدة والسلامة. الجهل بالآخر وأضاف: هناك حالة استغراب لدينا في المجتمع، السعوديون بعضهم لا يعرف البعض الآخر، لازال هناك من يستغرب من وجود أناس مختلفين معه؛ لو قلت مثلاً لمجموعة من الناس لدينا مليون مسيحي في السعودية فسيندهش من هذا الكلام لأنه لا يتصور أن لدينا هذا العدد من المسيحيين لكنهم موجودون من خلال العمال الأجانب الذين يعملون معنا، هنالك غياب لفكرة الآخر المختلف الموجود معي في نفس البلد. هذه الحالة يمكن التقليل منها عن طريق الإعلام و المدارس؛ فكل مذهب وكل دين لديه مناسبات خاصة. ماذا يضرنا لو أننا في عيد الميلاد خصصنا برنامجاً من (5) أو (10) دقائق للكلام عن هذا الموضوع بشكل إيجابي، والإشارة إلى أن هؤلاء المسيحيين موجودون في بلادنا، وكذلك في يوم عاشوراء ماذا يضرنا لو أننا خصصنا برنامجاً عن معتقدات الشيعة في ذلك اليوم؟ فلا يوجد في الشريعة ما يمنع من عرض هذه المعتقدات والأديان الأخرى بشكل إيجابي لأنك لا تدعوا الناس إليها وإنما تعرفهم أن المسيحية دين موجود في العالم وأنهم موجودون معنا في المجتمع وفي بلادنا. خصوصية المملكة كذلك فالذين لا يدينون بالمذهب الرسمي ليسوا قليلاً، ليسوا واحداً بالمائة ووجودهم مؤثر وليس وجوداً هامشياً، ونحن قبلنا بوجودهم معنا واحترمنا قناعاتهم، لم تقل الحكومة أو أحداً من العلماء أن استقدام الأجنبي المسيحي أو الهندوسي حرام. لكن يجب أن نزيل حالة الاستغراب هذه. هناك دور كبير يمكن أن يلعبه الإعلام في القضاء على مثل هذه الظاهرة ولن يضرنا ذلك أبداً؛ لن ينتقل المسلمون من الإسلام إلى المسيحية خاصة في بلد مثل المملكة. نحن نستمع إلى المواد الدينية التي تمثل 40% من محتويات برامج الإذاعة والتلفزيون، وهي تمثل 20-30% من مجمل ما نسمعه يومياً أو أسبوعياً فلماذا نخاف أن نتحدث ساعة واحدة في السنة عن مذهب أو دين آخر؟ هل ستؤثر هذه الساعة عن ما سمعناه طوال السنة؟ قطعاً لا لكن سنرسل رسالة أن هؤلاء الذين يختلفون معنا ويعيشون بيننا هم محترمون من قبلنا. وختم السيف بالقول: نحن نقول هذا لأطفالنا من أجل أن نركِّز معنى العقيدة في ذهنه لكن لاحظ أيضاً أن إهمال ذكر الآخرين بشكل كلي سيجعل أطفالنا يظنون أنه لا يوجد في العالم سواهم. أظن أننا بحاجة إلى رؤية معقولة تركز على معتقداتنا وتشير إلى أن العالم يحتوي على مذاهب وديانات شتى يرى أهلها أنها صواب لكننا لا نراها كذلك.