- وكالات الانباء - أعلنت جماعة العدل والإحسان الإسلامية في المغرب وفاة مؤسسها عبد السلام ياسين عن عمر ناهز ال84 سنة. وقال الناطق الرسمي باسم الجماعة، فتح الله أرسلان، إن الشيخ ياسين توفي صباح الخميس في إحدى العيادات الخاصة بسبب "نزلة برد عابرة". وأعلن مجلس إرشاد الجماعة على الموقع الرسمي على الإنترنت أن "شيخها ومؤسسها سيشيع من مسجد السنة بالرباط بعد صلاة الجمعة". ولد الشيخ الراحل في سبتمبر 1928، وعمل موظفا في وزارة التربية بالمغرب، فمدرس فأستاذ فمفتش ثم داعية إسلامي، وله العديد من المؤلفات في السياسة والدين، وابنته هي الناشطة الإسلامية نادية ياسين. وفي عام 1974 بعث برسالة إلى ملك المغرب السابق الحسن الثاني، وهي عبارة عن رسالة في أكثر من 100 صفحة سماها الإسلام أو الطوفان، وقضى على إثرها ثلاث سنوات وستة أشهر سجنا دون محاكمة ثم أرسل إلى مستشفى الأمراض العقلية. أصدر جريدة "الصبح" التي توقفت بعد مصادرة العدد الثاني، في نوفمبر 1983 ، واعتقل في ديسمبر 1983 بسبب مقال ورد في الصحيفة وحكم عليه، بعد ثلاثة أشهر من الاعتقال الاحتياطي بسنتين سجنا نافذا. يذكر أن جماعة العدل والإحسان تعد من أكبر التنظيمات الإسلامية بالمغرب وأسسها عبد السلام ياسين، وهو مرشدها العام. وتختلف عن الحركات السلفية ببعدها الصوفي وتتميز عن الطرق الصوفية بنهجها السياسي المعارض، واتخذت منذ نشأتها أسماء متعددة من "أسرة الجماعة" إلى "جمعية الجماعة" ف"الجماعة الخيرية"، لتعرف ابتداء من سنة 1987 باسم العدل والإحسان.