أوقفت الشرطة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، "ني مواندا نسيمي"، زعيم حركة مسيحية إرهابية محظورة ومدعي نبوة في أحد أحياء العاصمة كينشاسا بعد تبادل لإطلاق النار. وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قالت الشرطة على "تويتر": "تمت المهمة، انتهى الأمر" بعد القبض على نسيمي، زعيم حركة "بوندو ديا كونغو" الإرهابية التي تستهدف إحياء مملكة الكونغو القديمة. يأتي القبض على "نسيمي"، بعد أسبوع من مواجهات مسلحة بين أعضاء حركته وعناصر من الشرطة على حدود العاصمة، سقط خلالها أكثر من 20 قتيلًا، دعى بعدها وزير حقوق الإنسان في البلاد المدعي العام العسكري إلى فتح تحقيق في ما جرى. وأغلقت الشرطة خلال بحثها عن "نسيمي"، جزءًا من منطقة ساكومي في كينشاسا منذ صباح يوم الخميس. وأفاد مراسل "بي بي سي" إيمري ماكومينو، بأن تبادلًا لإطلاق النار وقع واستمر لمدة 45 دقيقة. وسقط ثمانية قتلى، وجُرح 35، واعتقل 203 أشخاص خلال العملية؛ بحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وبعد القبض على "نسيمي" واقتياده في سيارة للشرطة، خرَج السكان للغناء والتعبير عن الارتياح، وسخروا من زعيم "بوندو ديا كونغو". ورددوا هتافات: "من أنت حتى تتحدى كاسونغو؟" في إشارة إلى قائد شرطة كينشاسا سيلفانو كاسونغو. من هو مواندا نسيمي؟ أستاذ مادة الكيمياء ونائب سابق في البرلمان انتُخب عام 2006، ويعتبر شوكة في خاصرة المؤسسة السياسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية. أسس حركة "بوندو ديا كونغو" المسيحية السياسية عام 1986، والتي انتهجت الإرهاب وحمل السلاح، في سبيل استعادة الملكية القديمة في أجزاء من جمهورية الكونغو الديمقراطية، والكونغو برازافيل، وأنغولا، والغابون، وتعرف الحركة بمعاداتها لكل الغرباء ممن هم "خارج منطقة" إقليم الكونغو السفلى، وتدعو من هم من عرقيات أخرى إلى مغادرة إقليم كونغو المركزي. وسبق أن اصطدم أنصار "نسيمي" وعناصر الشرطة. وفي عام 2017، ألقي القبض على "نسيمي" ودخل السجن بتهمة التحريض على العنف؛ لكن أنصارًا له مسلحين اقتحموا السجن وأطلقوا سراحه. وفي عام 2019 تلقى "نسيمي" عفوًا رئاسيًّا.