واشنطن، كينشاسا، لاهاي - أ ف ب - أعلنت وزارة الخارجية الأميركية ان سفارة الولاياتالمتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية أغلقت أمس أبوابها موقتاً، وطلبت من العاملين فيها مغادرة البلاد. وبعدما تطرقت الى "تدهور الوضع الامني" في هذه الدولة، طلبت الخارجية الاميركية من الرعايا الأميركيين مغادرة البلاد، ونصحت الذين كانوا ينوون التوجه إليها الامتناع عن ذلك، في حين بدأت عملية لإجلاء الأجانب. واحتدمت المعارك بين القوات المتمردة والقوات الحكومية في ماتادي التي تبعد 350 كيلومترا جنوب غربي كينشاسا. وكانت المعارك ضارية على بعد كيلومترات من ماتادي عند جسر ماريشال فوق نهر الكونغو، وهي تتواصل منذ ستة ايام تفاصيل اخرى ص7. وعكس تفاقم الوضع اعلان دومينيك ساكومي اينونجو الناطق باسم رئاسة الجمهورية ان الرئيس لوران كابيلا موجود في لوبومباشي ثاني أكبر مدينة في البلاد، وانه كان يفترض ان يعقد هناك اجتماعاً لمجلس الوزراء أمس. وامتنع ساكومي عن ذكر الموعد الذي توجه فيه كابيلا الى اقليم كاتانغا الذي ينتمي اليه. وكانت آخر مرة شوهد فيها الرئيس في العاصمة الأربعاء الماضي. الى ذلك بدأت بعد ظهر أمس عملية اجلاء مئات من الاجانب من مرفأ كينشاسا الى برازافيل عاصمة الكونغو برازافيل الواقعة على الضفة المقابلة لنهر الكونغو. وأفادت مصادر ديبلوماسية فرنسية ان هذه العملية التي نظمتها فرنسا تشمل الرعايا الفرنسيين وغيرهم من الأجانب خصوصاً الكوريين. وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الهولندية ان حكومته أجلت صباح أمس رعاياها الراغبين في مغادرة جمهورية الكونغو. وتولى الاتحاد الأوروبي استئجار مركب لهم بعدما رفضت سلطات كينشاسا السماح باجلائهم بطائرة.