أعلنت «منظمة هيومن رايتس ووتش» اليوم (الخميس) أن ما لا يقل عن 27 شخصاً بينهم ثلاثة من ضباط الشرطة قتلوا في اشتباكات بين محتجين والشرطة في جمهورية الكونغو الديموقراطية في وقت سابق هذا الأسبوع. وسقط معظم القتلى في العاصمة كينشاسا، حيث خرج أعضاء من جماعة «بوندو ديا» كونغو الانفصالية في مسيرة ضد الرئيس جوزيف كابيلا وهاجموا سجنا الاثنين الماضي. ويعتبر «بوندو ديا كونغو» هو أحد أطراف المعارضة لكابيلا، والتي هددت بدفع البلد الغني بالمعادن إلى هوة الفوضى منذ رفض الرئيس التنحي عن منصبه بعد انتهاء فترة ولايته في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقالت مدير مكتب المنظمة في وسط أفريقيا إيدا سوير «لابد من إجراء تحقيقات سريعة ومحايدة لتحديد المسؤول عن القتل. ينبغي عدم التسامح مع عنف المتظاهرين أو الاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الأمن ولابد من محاسبة المسؤولين عن ذلك». وذكرت المنظمة في بيان أن قوات الأمن في الكونغو أطلقت النار باتجاه الحشود لتفريق المحتجين في كينشاسا، فقتلت 11 من أفراد الفصيل وعشرة من المارة. وقتل آخرون في احتجاجات مماثلة في مدينتي ماتادي ومواندا في جنوب غربي البلاد. وقال الناطق باسم الشرطة في الكونغو أمس إن «19 شخصا قتلوا بينهم 17 من بوندو ديا كونغو، واثنان من الشرطة».