أفاد مصدر رسمي في كينشاسا أمس، عن مقتل 12 شخصاً وجرح خمسة على الأقل في مواجهات بين رجال الشرطة وناشطين من حركة سياسية دينية في ماتادي جنوب شرقي جمهورية الكونغو الديموقراطية. تأتي موجة العنف بعد دعوة تحالف جان بيار بيمبا الذي خسر الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس جوزيف كابيلا إلى التظاهر احتجاجاً على انتخابات الحاكمية التي أجريت الأسبوع الماضي. وقال ليوناردو فوكا أونزولا مرشح المعارضة الذي خسر السباق على مقعد الحاكم:"اندلعت أعمال العنف الليلة الماضية واستمرت حتى الصباح، هناك جثث قتلى قرب منزلي". وقال أونزولا إن إطلاق النار بدأ بعد دهم الشرطة منزل نموندا نسيمي مرشحه لمنصب نائب الحاكم والذي يترأس حركة"بوندو ديا كونغو"الاتنية المعارضة للسلطة. وأفاد مسؤول في الأممالمتحدة فضل عدم ذكر اسمه أن قوات حفظ السلام أطلقت النار في الهواء لإنقاذ عناصر من أتباعها حاصرهم نحو مئتي متظاهر ورشقوهم بالحجارة، كما أضرموا النار في إحدى سيارات القوات الدولية. جاء ذلك بعيد تأكيد قضاة المحكمة الجنائية الدولية ثبوت اتهام قائد ميليشيا في جمهورية الكونغو الديموقراطية توماس لوبانغا بتجنيد الأطفال قسراً، ما يفتح المجال لأول محاكمة أمام هذه المحكمة الدولية.