أزد - وسائل الاعلام - قال مسؤولون أن ميليشيات ليبية تعمل إلى جانب وزارة الدفاع نشرت قواتها حول معقل سابق للزعيم الراحل معمر القذافي ما يزيد المخاوف من قتال وشيك. وتطوق القوات أجزاء من بلدة بني وليد بعد أسبوع من وفاة عمران شعبان المقاتل المعارض السابق المنتمي لبلدة مصراته وهو ما زاد التوتر بين البلدتين التي ساندت كل منها أحد طرفي الحرب التي دارت رحاها العام الماضي. قدم رئيس الوزراء الليبي المنتخب مصطفى ابو شاقور قائمة حكومته للمؤتمر الوطني العام يوم الاربعاء حيث عرض تشكيلا لا يشمل أي ممثل لتحالف ليبرالي رئيسي. وكان ابو شاقور الذي انتخبه المؤتمر الوطني في 12 سبتمبر ايلول قال إنه يرغب في بناء ائتلاف حكومي يتمتع بتوازن جغرافي في بلد ما زالت الخصومات الاقليمية فيه متفشية. وقيل إن التشكيل المقترح يضم عددا من أعضاء الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين في حين لا يوجد مرشحون من تحالف القوى الوطنية وفق ما ذكره إبراهيم الغرياني رئيس الائتلاف الليبرالي في المؤتمر الوطني. وعرض أبو شاقور في جلسة بثها التلفزيون أكثر من 20 وزيرا لكنه قال إنه لم يرشح أحدا بعد لمنصب وزير الخارجية وإنه سيتولى المنصب بنفسه في الوقت الحالي. وسيصوت المؤتمر الوطني العام على تشكيلة الحكومة اسما بعد الآخر يوم الخميس ولا يزال من الممكن إدخال تعديلات. وقال متحدث إن من الممكن أن يقترح ابو شاقور بدائل حتى يوم الأحد إذا رفضت اختيارات. وكثير من الأسماء المطروحة غير معروفة. ويضم التشكيل المقترح امرأة واحدة كوزيرة للشؤون الاجتماعية. واختار أبو شاقور على رأس وزارة النفط مبروك عيسى بوهرورة الذي عمل من قبل في شركة زويتينة النفطية الليبية وأيضا في قطاع النفط في الخارج. وكان كثير من المسؤولين في القطاع توقعوا بقاء الوزير المؤقت عبد الرحمن بن يزة في منصبه. واختار أبو شاقور أيضا ثلاثة نواب لرئيس الوزراء أحدهم من بلدة الزنتان الغربية وآخر من الجنوب والثالث من الشرق في خطوة ينظر إليها على أنها تهدف لتهدئة للتنافسات الإقليمية وكان مسلحون على صلة ببلدة بني وليد قد خطفوا شعبان - الذي ساعد في أسر القذافي العام الماضي - بينما كان في طريقه إلى مصراته عائدا من مهمة حكومية في غرب ليبيا لتهدئة اشتباكات هناك. وقال أقاربه إنه تعرض لاطلاق نار وعذب أثناء وجوده في ايديهم. وأمر المؤتمر الوطني العام الحاكم وزارتي الدفاع والداخلية بالقبض على خاطفيه. وأمهلت السلطات زعماء بني وليد حتى يوم الجمعة لتسليم المسلحين وسافر شيوخ قبائل إلى البلدة للتفاوض. ويأتي تجدد التوتر في وقت صعب بالنسبة للقادة الليبيين الذين يحاولون فرض النظام على الجماعات المسلحة بعد مقتل السفير الأميركي في هجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر. وقال رمضان علي زرموح عضو المجلس العسكري لمصراتة لرويترز إن المؤتمر الوطني العام أمر وزارتي الدفاع والداخلية بمتابعة ما حدث. وأضاف أن القوات تحيط فقط ببني وليد حاليا وأن ما سيحدث بعد ذلك يتوقف على قرار المؤتمر الوطني. وقال إنه لا يزال من الممكن التوصل لحل عن طريق التفاوص. وتعمل القوات التي قال مقاتلون من الميليشيات انها من مصراتة وبلدات أخرى في تحالف يعرف باسم درع ليبيا يتبع وزارة الدفاع. وقال مسؤول بالجيش إن اشتباكات اندلعت في وقت متأخر بين مقاتلين معارضين سابقين ومجموعة محلية من بني وليد أصيب خلاله ثلاثة اشخاص في منطقة قريبة. وكان المسلحون قد أطلقوا سراح شعبان بعد جهود وساطة من جانب رئيس المؤتمر العام محمد المقريف. ونقل جوا في حالة حرجة الى مستشفى في باريس لكنه توفي قبل نحو اسبوع.