دُفن في ساعة مبكرة من صباح أمس، أحد المقاتلين الليبيين الذين ساعدوا في الإمساك بمعمر القذافي. وقال أقاربه: إنه قتل بالرصاص بعد تعذيبه في بلدة مناوئة. وأبرزت وفاة عمران شعبان، يوم الإثنين، مجددا الصعوبة التي يواجهها زعماء ليبيا الجدد في احتواء الجماعات المسلحة، وربما يؤجج الحدث التوتر بين بلدتي مصراتة وبني وليد، اللتين أيّدت كل منهما جانبا مختلفا في صراع العام الماضي. وبات شعبان، شخصية معروفة بعد ما ظهر في لقطات وهو يمسك بالقذافي يوم ال20 من أكتوبر الماضي، قبل مقتل الزعيم الليبي السابق في سرت مسقط رأسه. ويقول أقارب شعبان: إن مسلحين خطفوه في يوليو بالقرب من بني وليد، أثناء عودته إلى مصراتة بعد مهمة حكومية في غرب ليبيا بهدف تهدئة الاشتباكات هناك. ومدينة بني وليد، أحد معاقل القذافي السابقة، وتبعد حوالى 140 كيلومترا عن مصراتة. وقال أخوه: «خُطف وليد من قِبل مجموعة إجرامية أثناء عودته… الجزء الأسفل من جسمه به آثار طلقات نارية… وتعرض للتعذيب». وأطلق سراح شعبان، في وقت سابق من هذا الشهر بعد جهود وساطة قام بها محمد المقريف، رئيس المؤتمر الوطني العام، لكنه كان في حالة حرجة، وتوفي في باريس يوم الإثنين. وبينما حوصرت مصراتة لأسابيع من قِبل قوات القذافي خلال قتال العام الماضي كانت مدينة بني وليد من آخر المدن التي سقطت في أيدي الثوار. وتجدد التوتر بين مصراتة وبني وليد في وقت يحاول فيه زعماء ليبيا الجدد بسط سيطرتهم على المجموعات المسلحة بعد مقتل سفير الولاياتالمتحدة في هجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في ال11 من سبتمبر. وأصدر المؤتمر الوطني توجيهاته إلى وزارتي الدفاع والداخلية بتعقب خاطفي شعبان، الذي وصفوه بأنه «بطل شجاع». وفي يوليو الماضي هدد مقاتلون من مصراتة بمهاجمة بني وليد، بعد احتجاز اثنين من صحفيي بلدتهم هناك. وأفرج عن الصحفيين بعد تدخل السلطات.