قال رئيس الوزراء الليبي الجديد مصطفى أبو شاقور إنه سيسعى جاهدا للنهوض بالأمن من خلال تعزيز قوات الجيش والشرطة الوطنية علاوة على سحب الأسلحة غير المرخصة في أعقاب الهجوم على القنصلية الأمريكية في شرق البلاد. وقال أبو شاقور في مقابلة مع رويترز إنه سيضرب بيد من حديد على المتشددين الذين رفضوا إلقاء أسلحتهم واقتصوا بأنفسهم من خصومهم خارج ساحات القضاء. وكان المؤتمر الوطني العام الليبي قد اختار نائب رئيس الوزراء الحالي أبو شاقور الأربعاء الماضي ليكون رئيس الوزراء القادم. وأضاف أبو شاقور في إشارة إلى المقاتلين السابقين أن ليبيا ستسعى بهمة عالية لبناء قوات الجيش والشرطة الوطنية وستتاح الفرصة للشبان الليبيين -لا سيما الثوريون منهم- كي يصبحوا «رسميا أعضاء في قوات الأمن». ومضى يقول إن على ليبيا أن تتعامل مع هذه «الميليشيات» لأن بعضها لا شأن له بالثورة ويتكون من ثلة من المجرمين مشيرا إلى أنه يجب تفكيك هذه الميليشيات. وكانت هذه الميليشيات قد قادت الانتفاضة التي أنهت حكم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وفي الوقت الذي قلصت فيه كثير من هذه الميليشيات من أنشطتها وعادت إلى مسقط رأسها أو انخرطت في خدمات الأمن القومية إلا أن جماعات أخرى لم تلق أسلحتها بعد. ومن شأن الافتقار إلى قوات جيش وشرطة وطنية فعالة أن يقوي من شوكة الكثير من هذه الميليشيات على الأرض لتصبح أقوى من سلطان الحكام الرسميين للبلاد.