تظاهرات داخل حى الميدان 27-08-1433 10:20 AM ازد- سوريا - وكالات الانباء- تواصلت الاشتباكات العنيفة بين مسلحي الجيش السوري الحر والقوات الحكومية في مناطق متعددة جنوبي العاصمة دمشق الثلاثاء، فيما أعلن مقاتلو المعارضة إطلاق عملية عسكرية أسموها " بركاندمشق وزلزال سوريا". وقال الناشط بسام الشامي إن الاشتباكات في حي الميدان أسفرت عن مقتل ثمانية مسلحين على الأقل واحتراق عدد من السيارات، أثناء دخول طوابير من العربات المدرعة إلى الطرق الرئيسية في المدينة. وقال الشامي إن "القوات استهدفت حي الميدان تحديدا لدوره البارز في الثورة السورية". وأفاد نشطاء أيضا بأن مقاتلي المعارضة استهدفوا "الفرع الأمني 211 المعروف باسم فرع الإشارة التابع للمخابرات العسكرية بقذائف الآر بي جي"، فيما سُمع دوي انفجارات متتالية وإطلاق نار كثيف في الحي. وشهد حي القابون في العاصمة قصفا من مروحيات عسكرية، بينما أفاد نشطاء بأن مروحيات أخرى نشرت ما وصفوه بمادة حمراء ذات رائحة كريهة في سماء حي المعضمية بريف دمشق. ونقلت عدسات الكاميرا مشاهد لقصف عنيف بأسلحة خفيفة وقذائف مدفعية في الحي الاثنين، بينما كانت نداءات تتعالى من مساجد الحي تطلب النصرة للجيش السوري الحر. وقال ناشطون إن معارك اندلعت في حيين آخرين هما والزاهرة والتضامن وإن قوات الأمن تواصل محاولات السيطرة علىهما، بينما قال التليفزيون السوري الرسمي إن قوات الأمن تطارد مجموعة إرهابية في حي التضامن. وكانت دمشق شهدت الأحد أعنف معارك منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس 2011. وفي وقت مبكر من صباح الاثنين شوهدت طوابير من العربات المدرعة في الطريق الرئيسي المؤدي إلى حي التضامن الذي شهد تجدد الاشتباكات بعد يوم من اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والجيش النظامي، اتسمت بأنها الأعنف منذ بداية الانتفاضة الشعبية في سوريا في مارس 2011. عملية "بركاندمشق" وأعلن مقاتلو المعارضة السورية المسلحة الاثنين البدء بعملية واسعة النطاق أطلقوا عليها اسم "بركاندمشق وزلزال سورية نصرة لحمص والميدان"، في وقت اندلعت مواجهات عنيفة في أحياء عدة من العاصمة. ودعا الجيش السوري الحر مقاتليه في بيان إلى "الهجوم على كافة المراكز والأقسام والفروع الأمنية في المدن والمحافظات والدخول في اشتباكات ضارية معها ودعوتها للاستسلام أو القضاء عليها". كما دعا البيان إلى "محاصرة كل الحواجز الأمنية والعسكرية والشبيحة (الميليشيات المؤيدة للنظام) المنتشرة في سورية والدخول معها في اشتباكات ضارية للقضاء عليها". كذلك دعا الجيش السوري الحر إلى "قطع كل الطرقات الدولية والرئيسية من حلب (شمال) إلى درعا (جنوب) ومن دير الزور (شرق) إلى اللاذقية (غرب) وشل حركة المواصلات ومنع وصول الإمدادات". كما جددت دعوتها إلى "تأمين انشقاق الضباط والجنود والمدنيين الراغبين بالانضمام للثورة ممن لم تتلطخ أياديهم بدماء الشعب السوري" و"العمل على تحرير الأسرى و المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية". 96 قتيلا في سوريا من ناحية ثانية، قالت لجان التنسيق المحلية إن 96 شخصاً قتلوا منذ فجر الاثنين، ، بينهم 10 أطفال. وكان المجلس الوطني السوري المعارض حذر مساء الأحد المجتمع الدولي "المتردد والعاجز" من "النتائج الكارثية" ل"معارك المصير" التي تشهدها العاصمة دمشق ومدينة حمص، مؤكداً أن نظام الرئيس بشار الأسد حول العاصمة إلى "ساحة حرب يشنها على الأحياء الثائرة". وقال المجلس في بيان تلاه جورج صبرة المتحدث الرسمي باسمه من إسطنبول إن المجلس "يضع المجتمع الدولي المتردد والعاجز أمام مسؤولياته، فحماية أرواح السوريين أهم من أي معاهدات واتفاقات". وأكد صبرة أنه "في الأسبوع الأخير وحده انشق 62 ضابطا من مختلف الرتب"، مشدداً على أن "عنف النظام انقلب عليه، وها هي الثورة تتسع وتنتشر وتضيق الخناق عليه في المناطق التي حسب فيها أنه بمأمن عن غضب الشعب".