أعلنت الشرطة البريطانية هوية اثنين، من منفذي هجوم ليلة السبت الماضي في لندن والذي أسفر عن مقتل 7 أشخاص. وقالت الشرطة ‘‘إن المهاجم الأول يدعى كورام بات، 27 عاماً، باكستاني المولد من منطقة باركنغ في لندن، وكان معروفاً للشرطة وجهاز الأمن الداخلي البريطاني أم آي 5، لكن لم تكن ثمة أي معلومات استخبارية بشأن تخطيطه لهجوم‘‘. والمهاجم الثاني يدعى رشيد رضوان 30 عاماً، من المنطقة نفسها ويزعم أنه مغربي-ليبي، وفقاً ل"بي بي سي". وقتلت الشرطة هذين الرجلين ورجلاً ثالثاً بعد أن قتلوا 7 أشخاص وجرحوا 48 آخرين، بعد أن قادوا سيارة مستأجرة ليدهسوا بعض المشاة على جسر "لندن بريدج" قبل أن يترجلوا منها ويطعنوا عدداً آخر في سوق قريب منه. وقال مارك راولي، مساعد رئيس شرطة العاصمة البريطانية لشؤون مكافحة الإرهاب ‘‘إن التحقيق جارٍ لتأكيد هوية شركائهم". وأضاف، أن تحقيقاً بشأن بات بدأ قبل عامين، ولكن لم تكن ثمة معلومات استخبارية تشير إلى أنه كان هناك تخطيط لهذا الهجوم، وعلى وفق ذلك حددت درجة أولوية أهمية التحقيق. وأشار إلى أن "العمل جارٍ لفهم الكثير من المعلومات بشأن المهاجمين وصلاتهم وهل تلقوا مساعدة أو دعماً من أي شخص آخر". وظهر بات في فيلم وثائقي عن التطرف الإسلامي في قناة 4 وكان على صِلات بجماعة الداعية المتطرف السجين أنجم تشودري. ويظهر المهاجم، وكان متزوجاً وله طفل واحد على الأقل، في الفيلم وهو يتجادل مع رجال الشرطة في الشارع. وتكشف سيرة ذاتية لبات، قدمت في برنامج لبي بي سي، أنه حصل على مستوى "أن في كيو 2" في إدارة الأعمال، وهي دراسة تأهيلية غير جامعية. وباشر في عمل إداري في شركة تدعى "أوريغا هولدينغز" ومقرها في ويست هام، وتدير عدداً من محلات بيع الدجاج المقلي "كنتاكي". وعمل متدرباً في خدمة مساعدة الزبائن في قطارات الأنفاق بلندن لمدة أقل من ستة أشهر، قبل أن يترك العمل في أكتوبر العام الماضي، بحسب إدارة النقل في لندن. وكان بات المدير الوحيد لشركة منحلة تدعى "كول كوزماتيك". وقال مراسل الشؤون الداخلية في بي بي سي، دومينيك كاشياني إن شخصين في منطقة باركنغ سبق أن عبّرا عن مخاوف بشأن بات. وأضاف أن أحدهما اتصل بالخط المباشر لمكافحة الإرهاب في عام 2015، وذهبت امرأة إلى مركز الشرطة المحلي مشتكية من أن بات يحاول دفع أبنائها إلى التطرف. وتابع، أن رجال الأمن صنفوا بات في درجة أهمية أقل من ناحية التهديد الأمني قياساً بأهداف أخرى، لنقص المعلومات عن انخراطه في التخطيط لهجوم. وأفادت تقارير إعلامية نقلا عن مصادر في العاصمة الأيرلندية، دبلن، أن رضوان كان يحمل هوية من إصدار جمهورية أيرلندا عندما أردي قتيلاً. وقال رئيس الوزراء الأيرلندي، اندا كيني، إنه كان عضواً في "جماعة صغيرة" كانت تحت رقابة الشرطة الأيرلندية لعلاقتها بالتطرف. واعتقلت الشرطة 7 نساء و5 رجال تتراوح أعمارهم بين 19 إلى 60 عاماً في منطقة باركنغ في أعقاب الهجوم، وأطلقت سراحهم جميعاً في وقت لاحق من دون توجيه أي تُهَم لهم.