أعلنت الشرطة البريطانية الجمعة انها اعتقلت شخصين في عملية وصفتها ب"الكبيرة" على خلفية الاعتداء الإرهابي على البرلمان البريطاني وسط العاصمة لندن، وناشدت أي شخص لديه معلومات عن منفذ الهجوم أن يدلي بها للشرطة. وأصبح تسعة أشخاص حالياً قيد الاعتقال بعد اعتداء الاربعاء الذي قتل فيه أربعة أشخاص إضافة إلى المهاجم وجرح 50 اخرين على الاقل تطلب 31 منهم إلى معالجة في المستشفى، بحسب ما افاد مسؤول مكافحة الارهاب في الشرطة مارك راولي. وفتشت الشرطة 16 مكاناً ولا تزال تنفذ خمس مداهمات أخرى معظمها في لندن ومدينة برمنغهام وسط انكلترا التي تردد أن المهاجم عاش فيها واستأجر السيارة التي استخدمها في الهجوم من بلدة على مشارف المدينة. وكشف راولي كذلك أن اسم منفذ الهجوم الاصلي هو ادريان راسل أجاو بعد أن قالت الخميس أن اسمه خالد مسعود (52 عاما) مشيرة إلى أنه استخدم العديد من "الاسماء المستعارة" ولديه سجل بارتكاب مخالفات عنيفة ولكن لم يحكم عليه مسبقا في قضايا تتعلق بالإرهاب. وأعلن تنظيم "داعش" أن منفذ الهجوم هو أحد "جنوده". وقال راولي الجمعة إن الشرطة تحاول معرفة ما إذا كان مسعود تصرف بمفرده تماما "أم أن آخرين شجعوه ودعموه ووجهوه". وذكرت الشرطة في وقت سابق أنها اعتقلت خمسة رجال وثلاث نساء اعمارهم تتراوح ما بين 21 و58 عاما "للاشتباه بارتكابهم أعمال إرهابية". وأفرج لاحقا عن امرأة بكفالة. ولم يكشف راولي عن تفاصيل الاعتقالات الجديدة واكتفى بالقول أنها جرت في منطقة ويست ميدلاندز التي تشمل برمنغهام، وشمال غرب انكلترا. ومسعود مواطن بريطاني ولد في كنت جنوب شرق انكلترا وادين في الفترة من 1983 الى 2003 بتهم من بينها الاعتداء وحيازة اسلحة. وطبقا لصحيفة "صن" فقد كان مسعود متزوجا من إمرأة مسلمة في 2004. وقالت الشرطة أنه استخدم العديد من الاسماء المستعارة ومن بينها أدريان المز، فيما أشارت تقارير إلى أنه عاش في مناطق مختلفة في انكلترا ومن بينها لوتون وشرق لندن. ووصفته جارته السابقة ايونا روميك من برمنغهام بأنه "شخص لطيف" وصرحت لصحيفة برمنغهام ميل "كان متزوجا من شابة آسيوية وكان له طفل يذهب إلى المدرسة". وقال راولي إن الشرطة "تبحث في تاريخه" وناشد أي شخص يعرف أية معلومات عنه أن يدلي بها إلى الشرطة مضيفا "تحقيقاتنا تركز على فهم دوافعه وتحضيراته وأي شركاء له".