قالت قائدة شرطة لندن كريسيدا ديك اليوم (الاثنين) إن الاعتداءات التي نفذها متطرفون في بريطانيا خلال الشهور الثلاثة الأخيرة «كانت مخططات داخلية إلى حد بعيد» وإن غالبية التهديدات التي تتعرض لها البلاد ليست من الخارج. وأضافت ديك ل «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي): «أعتقد أن الهجمات الأخيرة مخططات داخلية في الأساس». وتابعت:«من دون شك هناك بعض الأبعاد الدولية في الهجمات الثلاثة الأخيرة. سنظل نبحث ما إذا كان هناك أي توجيه من الخارج لكنني أرى أن غالبية التهديدات التي نواجهها في الوقت الحالي لا تبدو موجهة من الخارج». ولفتت ديك إن تحقيقات الشرطة مستمرة للتأكد ما إذا كان المهاجمون تلقوا دعماً من أي شخص آخر. وأوضحت ل «بي بي سي»: «بالتأكيد من الأولويات القصوى بالنسبة لنا هي محاولة فهم ما إذا كانوا يعملون مع أي شخص آخر، أو ما اذا كان شخص آخر متورطاً في التخطيط لهذا الهجوم ومعرفة خلفيات ذلك». وتابعت: «نفذنا عمليات تفتيش في أماكن عدة شرق لندن وتحفظنا على كمية هائلة من الأحراز وبالتالي نعمل بسرعة كبيرة». واعتقلت الشرطة البريطانية عدداً من الأشخاص خلال عمليات دهم نفذتها اليوم شرق العاصمة لندن، في إطار التحقيق في الهجوم الذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة حوالى 50 آخرين أول من امس (السبت). وكانت الشرطة اعتقلت 12 شخصاً في منطقة باركنغ شرق لندن خلال عطلة الأسبوع، واوضحت انها اقتحمت موقعين في نيوهام وباركنغ واعتقلت عدداً من الأشخاص. وأشارت الشرطة إلى أن عمليات التفتيش مستمرة في المكانين. وترأس رئيسة الوزراء تيريزا ماي اجتماعاً للجنة الطوارئ الحكومية اليوم لمناقشة الرد على الهجوم الذي وقع قبيل الانتخابات العامة المقررة الخميس المقبل. من جهتها، قالت السلطات الاسترالية والنيوزيلندية اليوم، إن ثلاثة استراليين ونيوزيلندي أصيبوا في اعتداءات لندن. وأوضحت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب ل «هيئة الإذاعة الاسترالية» إن استرالية تتعافى في مستشفى، مضيفة: «تلقى رجل آخر بعض الغرز وهو في طريق العودة إلى استراليا. ما زلنا نجري تحقيقات فيما يتعلق بظروف الاسترالي الثالث». وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن بريطانيا يجب أن تكون «أكثر صرامة في اجتثاث التطرف». وأفادت بيشوب بأن «رئيسة الوزراء البريطانية تعبر عن وجهات نظر وآراء الشعب البريطاني. لقد تعرضوا لعدد من الهجمات الوحشية».