: تعد إيران مشروعا استراتيجيا للطاقة يضم الدول التي تعتبرها تمثل "الهلال الشيعي" في المنطقة وهي إيران وسوريا ولبنان والعراق لربط الدول الأربع بأسلاك تمدها بالطاقة في أكبر شبكة مشتركة للمد الكهربائي بالمنطقة. وبدأت أمس في طهران المباحثات بين ممثلين عن دول الأربع حول المشروع الذي سيؤمن تبادل 1600 ميغاواط فيما بينها، موزعة بواقع 1000 للعراق و500 لسوريا و100 للبنان. كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم تقوم ايران بموجبها بتزويد الدول الثلاث مبدئيا بالطاقة الكهربائية. وقالت وكالة "إرنا" الايرانية، أن المذكرة تقضي القيام بدراسات شاملة حول طريقة عمل شبكات الكهرباء في ايران وسورية والعراق ليتم الربط الاستراتيجي من بعدها بشكل متزامن. من جهة أخرى, وصل فريق من مفتشي الأممالمتحدة الى طهران في ساعة مبكرة من صباح الاثنين لاجراء محادثات بشأن برنامج ايران النووي المثير للجدل بعد يوم من اصدار إيران الأمر بوقف مبيعاتها النفطية لبريطانيا وفرنسا. وكان الاتحاد الاوروبي قد قرر فرض حظر على النفط الايراني اعتبارا من اول يوليو. وردت ايران عالم بالتهديد باغلاق مضيق هرمز ممر الشحن الرئيسي لنفط الخليج. واتخذت وزارة النفط الايرانية يوم الاحد خطوة اخرى وأعلنت أنها أوقفت بيع النفط لبريطانيا وفرنسا في رسالة قوية ولكنها رمزية الى حد كبير حيث ان كلا البلدين لا يعتمد على واردات النفط الايراني.وكانت تقارير صحفية قد أكدت أن إيران تواجه صعوبة في العثور على مشترين جدد لنفطها. ونقلت صحيفة فاينانشال عمن وصفتهم بمسؤولين تنفيذيين مطلعين على المحادثات بين إيران وأطراف أخرى قولها إن طهران تعرض بيع 500 ألف برميل اضافيا يوميا ، أي نحو 23 في المئة من حجم صادرات العام الماضي لمصاف صينية وهندية. واضافت المصادر ان الخام جاهز للتسليم من بداية شهر أبريل القادم ونقل تقرير للصحيفة عن أحد المصادر قوله إن ايران لم تعرض خصما على سعر النفط. وحسب التقرير فانه في حالة فشل ايران في العثور على زبائن بحلول منتصف شهر مارس ر ستضطر أما لتخزين الخام في صهاريج عائمة أوخفض الانتاج.