شكلت المواهب النسائية الشابة في الفنون البصرية جزءا كبيرا من مكونات معرض "رام عسير" لرائدات الأعمال والمستثمرات من المنزل والأسر المنتجة في نسخته الثالثة ، الذي تنظمه الغرفة التجارية بأبها بالتعاون مع شركة أعالي، بمركز الأمير سلطان الحضاري بخميس مشيط ، حيث تمكنت أكثر من 100 شابة مبدعة من تقديم مواهبهن في فنون التصوير الضوئي والرسم ، وفنون الديكوباج ، وإبهار زوار المعرض منذ انطلاقه الجمعة الماضي . جناح التصوير الضوئي الذي تديره شابات في مقتبل العمر يمتلكن مواهب خاصة في فنون التصوير وعالمه من مختلف الأعمار ، كان من أكثر أجنحة معرض رام عسير هذا العام زيارة من قبل زوار وزائرات المعرض ، وتمكنت محترفات التصوير من تقديم أنفسهن بصورة مشرفة ، أمام الجمهور الذي بدوره تفاعل مع تلك الحرفية العالية بإيجابية كبيرة . وعلى امتداد جناح الفنون البصرية ، تتزاحم المناكب والأقدام أمام أجنحة الفنانات التشكيليات ، اللواتي أبهرن كل من زار المعرض بالإمكانات العالية ، ومدى ما تمتلكه أنامل فنانات المنطقة من إبداع يستحق الإشادة . الفنانة حليمة الأحمري التي أدهشت زوار جناحها بقدرتها الكبيرة على الرسم بقلم الرصاص والفحم أكدت أن المعرض يعد فرصة سانحة لتقديم أعمالهن من خلاله ، والوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور والمتابعين بشكل مباشر ، مشيرة إلى أن المعرض يمنح الفنانات فرصة لتقديم الفن والمعرفة للزائرات اللواتي يسألن بشغف عن أساليب الفن ومدارسه ومناهجه المتنوعة . وأضافت الفنانة التشكيلية صالحة العسيري أن رام عسير تمكن من جمع الفنانات مع الجمهور في واحدة من أكبر التظاهرات النسائية في المنطقة ، عادة ما يشهده المعرض من إقبال كبير في عامه الثالث مؤشر نجاح كبير للمعرض الذي جاء لخدمة الموهبة النسائية في شتى المجالات . بدوره أكد الفنان عوض زارب أثناء زيارته للمعرض أن ما وجده من تدفق هائل للمواهب النسائية المتعددة في المعرض يعكس ما تعيشه المنطقة من قصص نجاح متعددة الأشكال أبطالها سيدات كسرن حواجز الخوف والخجل وانطلقن للعمل والإبداع ، معتبرا ما شاهده في أجنحة الفنون البصرية من تميز كبير أمرا يدعو للفخر و الاعتزاز . من جهته أكد مدير فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بعسير الأستاذ أحمد بن إبراهيم السروي ، أن المعرض يقدم في كل عام مواهب شابة تستحق الرعاية والدعم ، مشيرا إلى أن الجمعية في عسير تسعد بالوقوف إلى جانب هذه المواهب ومؤازرتها ، والأخذ بأيديها إلى منصات النجاح . وأضاف السروي ، تقدم الجمعية العديد من البرامج النوعية الخاصة بالعنصر النسائي ، وهناك ورش عمل ومعارض ودورات تدريبية على مدار العام تقام في أروقة الجمعية ، داعيا فناني وفنانات المنطقة والمبدعين والمبدعات لزيارة الجمعية ، مؤكدأ أن الجمعية بيت لكل فنان وفنانة تحتضن إبداعاتهم وترعى المواهب الشابة.