كشف رئيس قسم جراحة الأطفال بمستشفى أبها للولادة والأطفال الدكتور عبدالله الهلال، عن ورود 8 حالات بلع لبطاريات ليثيوم لأطفال من سن سنة حتى تسع سنوات إلى المستشفى خلال شهرين. وقال إن "بعض الحالات نتج عنها ثقب بالمريء، والتهاب حاد بالصدر، وتسرب للهواء في الرقبة وحول الرئة، هذا بالإضافة إلى ضيق المريء بعد فترة، وصعوبة البلع، والحاجة إلى توسيع المريء جراحيا، أو السيطرة على ناسور بين القصبة الهوائية والمريء، وفي إحدى الحالات تم استبدال المريء بسحب المعدة في الصدر، وهناك حالات توفيت بنزيف من الأورطى بالصدر والبطن أو بعد ثقوب بالأمعاء"، مشيرا إلى أن بعض الحالات نومت في العناية المركزة تحت التنفس الصناعي لفترات من الزمن. وأضاف أن "هذه الحوادث تستدعي رفع الوعي المجتمعي بخطورة هذه البطاريات، والتوعية بعدم تركها في متناول الأطفال، بالتخلص منها بطريقة آمنة، وسحبها من الألعاب، وتجنب الألعاب التي تعمل ببطاريات للأطفال دون خمس سنوات". وأوضح رئيس وحدة مناظير الجهاز الهضمي للأطفال الدكتور عادل الشهراني أن "ترك أقراص بطاريات الليثيوم المستخدمة في ريموتات المركبات والساعات وألعاب الأطفال يعرض الصغار للخطر، حيث يقومون بتحسسها باللسان، ومن ثم بلعها، فتعلق بالمريء، وبقية الجهاز الهضمي، فيبدأ الجزء الملامس للأغشية المخاطية وبوجود اللعاب بحرقها في غضون ساعتين بتغيير درجة الحموضة فوق الدرجة التاسعة pH فوق 9، وحرق لتسرب الطاقة منها، ومن ثم إحداث مضاعفات خطيرة، وقد تكون قاتلة". يذكر أن نحو 3500 حالة تسجل سنويا بالولايات المتحدة الأميركية بنسب مضاعفات تزيد على 75% ، و1.5% وفيات، ووجد أن 80% من المتضررين دون سن الرابعة، و60% من البطاريات مأخوذة من الألعاب مباشرة، و30% من البطاريات كانت مهملة ومتروكة في المنازل، و10% من البطاريات جديدة في علبها، وأن أكثر البطاريات ضررا هي ذات قطر 2 سم Lithium cell battery.