أقر مسؤول بارز في حزب الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، حزب العمال، بأن مناوئيها نجحوا في تمرير قرار يقضي باحالة قضية تنحيتها الى مجلس الشيوخ للبت فيه. وقال جوزيه غويمارايس، زعيم كتلة الحزب في مجلس النواب، "انتصر المتآمرون في مجلس النواب"، وذلك بعد ان تجاوز المصوتون لصالح تنحية روسيف حاجز الثلثسن الضروري لاحالة القضية الى مجلس الشيوخ. واضاف "تعترف حكومة الرئيسة روسيف بهذه الهزيمة المؤقتة، ولكن ذلك لا يعني ان الحرب انتهت، بل ستتواصل في الشوارع وتحت قبة مجلس الشيوخ." ويتوجب تصويت مجلس الشيوخ باغلبية الثلثين لاجل تنحية الرئيسة روسيف. اما رئيس مكتب الرئيسة روسيف، جاك واغنر، فقال إن الحكومة واثقة بأن مجلس الشيوخ لن ينحيها عن الحكم. وقال واغنر في تصريح إن التصويت الذي جرى في مجلس النواب الاحد يعد كبوة للديمقراطية في البرازيل وانه "دبّر" من قبل مناوئيها الذين لم ترق لهم ابدا اعادة انتخابها عام 2014. وكان مجلس النواب في الكونغرس البرازيلي بالعاصمة برازيليا قد بدأ في وقت سابق التصويت على ما اذا كان يتوجب احالة الرئيسة ديلما روسيف الى المحاكمة امام مجلس الشيوخ لتنحيتها عن منصبها بتهمة التلاعب بحسابات الميزانية العامة. ويحمل كثير من الرازيليين الرئيسة روسيف ايضا مسؤولية اسوأ ركود اقتصادي تشهده البلاد منذ عقود علاوة على استشراء الفساد في مفاصل الحكومة. ونقلت عملية التصويت على الهواء مباشرة حيث تابعها الناس من على شاشات كبيرة نصبت في الساحات العامة. وتنفي الرئيسة روسيف البالغة من العمر 68 عاما التهم الموجهة لها، وكتبت في احدى الصحف السبت ان مناوئيها "يريدون تجريم امرأة بريئة وانقاذ الفاسدين." ويقول مؤيدو الرئيسة إن الكثيرين من اعضاء مجلس النواب الذين اصدروا احكاما بحقها متورطون بجرائم اكثر خطورة من تلك التي يتهمونها بها. وفي غضون ذلك، انطلقت مظاهرات مؤيدة للرئيسة روسيف واخرى معارضة لها في الكثير من مدن البلاد. وقد يؤدي تصويت مجلس الشيوخ على محاكمة روسيف الى تجميدها وتسليم مقاليد الحكم لنائبها ميشيل تيمر. وكانت روسيف اتهمت تيمر مؤخرا بأنه جزء من محاولات عزلها. وادلى النواب باصواتهم واحدا اثر الآخر في عملية استغرقت عدة ساعات. وكان معظم الخبراء توقعوا ان يصوت ثلثا النواب (اي 342 نائبا) لصالح المضي قدما في تنحية روسيف.