قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن المجتمع الدولي لا يجوز أن يقف متفرجا أمام ما وصفه بالمذبحة الجارية في سورية.وأكدّ خلال كلمة ألقاها في مؤتمر في جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأميركية أنه لا يمكننا أن نتفرج على السوريين وهم يقتلون كل يوم من دون أن يتحرك المجتمع الدولي. ولفت داود أوغلو إلى أن بلاده تسعى إلى خلق منبر دولي إذا لم تتحرك الأممالمتحدة، لكي يبرهن العالم تضامنه مع الشعب السوري في مواجهة ما يجري في سورية. وقال داود أوغلو إن “نظام مبارك ونظام بن علي ونظام القذافي وصدام حسين والأسد كلها أنظمة من زمن الحرب الباردة، كان ينبغي أن تنتهي في التسعينيات، مثل تشاوشيسكو وميلوشيفيتش”. وكانت تركيا قد أعلنت الأربعاء أنها تسعى إلى عقد مؤتمر دولي مع الفاعلين الإقليميين والدوليين في أقرب وقت لإيجاد حل سلمي للازمة في سورية، وهي فكرة تدعمها واشنطن التي تريد تشكيل مجموعة أصدقاء سورية. ويلتقي داود أوغلو في واشنطن نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون لبحث الملف السوري.وقد أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن مبادرة تركيا تندرج في إطار المساعي الرامية إلى تشكيل “مجموعة أصدقاء سورية”. وشككت روسيا في هذه المساعي الأميركية على لسان الناطق باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفتش الذي قال إن “موقفنا حذر حيال هيئات نعتبرها غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي”.وغداة استعمال روسيا الفيتو في مجلس الأمن ضد قرار يدين القمع في سورية، دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أصدقاء الديموقراطية في سورية إلى الوحدة والتعبئة ضد النظام السوري. و”مجموعة أصدقاء سورية” قد تشبه “مجموعة الاتصال حول ليبيا” التي أشرفت على المساعدة الدولية التي قدمت إلى خصوم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.