قال المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، ردا على الانتقادات التي وجهت إليه بعد دعوته، الاثنين، إلى منع دخول المسلمين إلى أمريكا، إنه لا يهتم، مؤكدا قناعته بذلك وبضرورة مراقبة مساجد في الولاياتالمتحدة أو حتى إغلاق بعضها لمنع تكرار هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001. وأضاف ترامب أن دعوته إلى منع دخول المسلمين، بعد هجوم سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، "قد تكون غير صحيحة سياسيا"، وتابع: "لكني لا أهتم"، وكان ترامب قال، في بيان صحفي، إنه يدعو إلى "منع كامل وشامل للمسلمين من دخول الولاياتالمتحدة حتى يتمكن المشرعين من فهم ما يحدث"، بعد هجوم سان برناردينو بولاية كاليفورنيا. ورأى أنه "حتى نحدد ونفهم هذه المشكلة والتهديد الذي تمثله، دولتنا لا يجب أن تكون ضحية لاعتداءات من أشخاص يؤمنون فقط بالجهاد وليس لديهم أي احترام للحياة الإنسانية". وحذر ترامب أنصاره، خلال تجمع انتخابي في ولاية ساوث كارولاينا، من أن الولاياتالمتحدة يمكن أن تشهد هجمات أخرى من نوعية هجمات 11 سبتمبر دون اقتراحاته المثيرة للجدل والتي تشمل مراقبة وإغلاق مساجد بالإضافة إلى منع المسلمين من دخول أمريكا. وقال ترامب: "يجب أن نعرف السبب، ولا يمكن أن نعيش هكذا، سيصبح الوضع أسوأ وأسوأ، وسيكون لدينا مزيد من أبراج مركز التجارة العالمي"، في إشارة إلى البرجين اللذين سقطا في هجمات 11 سبتمبر. وأضاف: "يمكن أن نكون على صواب سياسيا، ويمكن أن نكون أغبياء، ولكن سيكون الوضع أسوأ وأسوأ". واستقبل أنصار ترامب تصريحاته بترحيب كبير، وهتف بعضهم: "أرسلوهم إلى بلادهم"، وذلك خلال حديث ترامب عن المسلمين في أمريكا، ولكن أحد الحضور صاح قائلا: "هذا هراء عنصري". وأثارت تصريحات ترامب موجة انتقادات حادة من مسلمي أمريكا وأعضاء بالحزبين الديمقراطي والجمهوري.