: مع اقتراب موعد الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الأول ازدادت ظاهرة ملصقات اعلانات لمدرسين ومدرسات لتدريس الطلاب والطالبات لجميع المراحل من الابتدائية إلى الجامعية والتي تجلت وبشكل كثيف في الشوارع العامة وقرب المكتبات والمساجد بعروض مغرية وأسعار متفاوته ويتضح من خلال هذه الإعلانات أنها تعود لمعلمين ومعلمات أجانب ولأشخاص يعملون في مؤسسات وشركات لاتمت للتعليم بأي صلة مما سيضعف التحصيل العلمي للطلاب ويشتت استقائهم للمعلومات من الجهات الصحيحة . وهذه الظاهرة يتحمل مسؤليتها وزارة التربية والتعليم في المقام الأول ووزارة الشئون البلدية والقروية فدور وزارة التربية والتعليم يكمن في منع هذه الظاهرة كونها صادرة من قبل معلمين يتبعون للتربية و التعليم وذلك بفرض العقوبات الرادعة لهؤلاء المعلمين وإصدار نشرات دورية توضح مخاطر مثل هذه الدروس على الطلاب ومستواهم العلمي والأمانات يتمثل دورها في منع وضع هذه الملصقات كونها تشوه المنظر العام حيث اصبحت الجدران وواجهات المحلات وسائل إعلانية بشكل مقزز . المواطن / يحي عسيري وهو ولي أمر لاحد الطلاب يقول وعبر " أزد " بأن هذه الظاهرة تجارة وليست تقديم للفائدة لأن أكثر ما يهدف إليه هؤلاء المعلمين هي المادة وبشكل واضح حيث أنهم يشترطون الحصول على المبلغ المادي قبل اداء الحصة وهنا تتضح المسئلة بأنها ربحية بحته . أما المواطن/ منصور علي أكد بأن هذه الدروس ضررها أكبر من نفعها ويحكي تجربته ل " أزد " حيث يقول في أعوام سابقة ومن باب حرصي على حصول أخي على درجات عالية جلبت له مدرس ليدرسه جميع المواد من الجمعة إلى يوم الأربعاء لمدة ساعة يومياً مقابل 2000 ريال للفصل الدراسي الواحد ولكن للأسف أصبح هناك تشتيت ذهني بين دروس المدرسة والدروس التي يتلاقها في المنزل مما أضر بمستواه العلمي وبالتالي درجاته التي تحصل عليها في نهاية الفصل الدراسي . أما الطلاب فلهم وجهة نظر مختلفة حيث يرى بعض الطالب أن إقبالهم على المدرسين الخصوصيين عائد إلى أن بعض المدرسين في المدارس الحكومية ليسوا قادرين على إيصال المعلومة للطالب، حيث يقول الطالب/ فيصل علي إن معظم المعلمين همهم إنهاء المنهج بغض النظر عن استيعاب الطلاب له، وهو ما يعد مشكلة كبيرة تنعكس سلبا على أداء الطلاب أثناء الامتحانات وتجعلهم يفتشون عن المدرسين الخصوصيين وفي مثل هذا التوقيت بالتحديد . عدسة " أزد " تجولت في أماكن متعددة ورصدت من خلال جولتها بعض هذه الملصقات الإعلانية .