وجه الرئيس المصرية، عبدالفتاح السيسي، الدعوة مجدداً إلى "وحدة الصف الوطني" لاجتياز ما وصفها ب"الأحداث العصيبة"، التي تمر بها مصر، وذلك خلال قيامه بتقديم العزاء إلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في ضحايا "الحادث الإرهابي" في ليبيا. وتوجه الرئيس السيسي إلى مقر الكاتدرائية المرقسية في القاهرة ظهر الاثنين، وبعد قليل من إعلان الجيش المصري شن ضربات جوية على مواقع تابعة لتنظيم "داعش" داخل الأراضي الليبية، بعدما كشف التنظيم، في تسجيل مصور، قيامه بذبح 21 قبطياً مصرياً ممن كان يعملون في ليبيا. ونقل بيان لرئاسة الجمهورية، تلقته CNN بالعربية، عن السفير علاء يوسف قوله إن الرئيس السيسي "حرص على التوجه إلى مقر الكاتدرائية، دون انتظار لإجراء أي ترتيبات مراسمية، أو إعداد موكب رسمي"، لتقديم العزاء في "المواطنين المصريين الأبرياء، ضحايا الحادث الإرهابي الآثم." ولفت المتحدث باسم الرئاسة أن رئيس الجمهورية "دعا جموع المصريين إلى وحدة الصف الوطني والتكاتف، لاجتياز هذه الأحداث العصيبة"، مؤكداً أن "تعاضد المصريين مسلمين ومسيحيين، هو السبيل الوحيد الذي يكفل سلامة الوطن ودحره للإرهاب، بل ويضيف مزيداً من القوة والتلاحم للنسيج الوطني المصري." كما شدد الرئيس المصري على أن "مثل هذه الأعمال الدنيئة المجافية لتعاليم كافة الأديان السماوية وللقيم الإنسانية النبيلة، لن تثني المصريين عن عزمهم مواصلة الطريق الذي بدأوه لبناء مصر الجديدة، التي تحقق آمال وطموحات شعبها على أسس من العدالة والمساواة واحترام حقوق الجميع." ولفت بيان آخر لرئاسة مجلس الوزراء، تلقته CNN بالعربية أيضاً، أن المهندس إبراهيم محلب، يرافقه وزير الداخلية، محمد إبراهيم، قاما أيضاً بتقديم واجب العزاء إلى البابا تواضروس، في "شهداء الوطن، الذين راحوا ضحية العمل البربري الإجرامي على يد تنظيم داعش." ونقل البيان عن رئيس مجلس الوزراء قوله إن "من راحوا ضحية العمل البربري الخسيس هم شهداء للوطن جميعاً"، مؤكداً أن "المصريين جميعاً مستعدون للتضحية من أجل أن يعيش الوطن، وأن الدولة ستنتصر في حربها ضد الارهاب داخلياً وخارجياً"، على حد تعبيره.