أمر الرئيس المصري محمد مرسي بإجراء تحقيق فوري في الاشتباكات التي وقعت بمحيط الكاتدرائية القبطية بالعباسية، وإعلان نتائج التحقيق على الرأي العام فور اكتماله. وقالت الرئاسة المصرية في بيان لها إن مرسي أجرى اتصالاً هاتفياً الليلة قبل الماضية مع البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، كما تابع أولاً بأول تطورات الموقف مع وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، والأجهزة المعنية، ووجه باتخاذ جميع الاجراءات الأمنية لحماية المواطنين، ومبنى الكاتدرائية إزاء أحداث العنف التي شهدها محيط الكاتدرائية المرقسية. وأكد مرسي بحسب البيان، أنه سيتم تطبيق القانون بكل حزم على من يثبت تورطه في هذه الأحداث، وأنه لن يسمح لأحد بهدم الوطن. وقال مصدر برئاسة الجمهورية إن مرسي أبلغ البابا تواضروس أن الحفاظ على أرواح المصريين، مسيحيين ومسلمين، مسؤولية الدولة، واعتبر أي اعتداء على الكاتدرائية اعتداء عليه شخصيا. وأعلنت وزارة الصحة المصرية عن سقوط قتيل و84 مصابا في الاشتباكات التي اندلعت أمام الكاتدرائية. من جانبها دعت الكاتدرائية القبطية الجميع إلى الهدوء إثر اشتباكات متقطعة بمحيطها، مشيرة إلى أن البابا تواضروس الثاني يجري اتصالات مستمرة مع وزير الداخلية لإنهاء الأزمة. واندلعت اشتباكات بين متظاهرين أقباط ومجهولين قبل أن تتصاعد لتشمل إطلاق نار على قوات الأمن التي ردت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع في محيط الكاتدرائية عقب تشييع جثامين 4 مسيحيين، قُتلوا في مواجهات الجمعة الماضية في الخصوص بمحافظة القليوبية شمال القاهرة. كما تجددت الاشتباكات أيضا في محيط كنيسة مارجرجس في مدينة الخصوص، وأسفرت عن إصابة 4 شرطيين بينهم ضابط فى تبادل لاطلاق الرصاص بين المواطنين حول الكنيسة وقوات الشرطه كما اندلع حريق محدود فى منزلين ومقهى بجوار الكنيسة تمكنت قوات الاطفاء من السيطرة عليه. كما توفي مصري مسلم الاثنين متأثرا بجراحه التي أصيب بها في الاشتباكات التي اندلعت الاحد أمام الكاتدرائية المرقسية بحي العباسية شرقي القاهرة، حسب مصدر أمني. من جهته استنكر د. أحمد الطيّب شيخ الأزهر الأحداث المؤسفة التي وقعت بمدينة الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية، والتي أودت بحياة بعض الأبرياء من أبناء الشعب المصري. وقد أوفد د.الطيب ممثلين عن بيت العائلة المصرية للذهاب فورا إلى مكان الحادث لفهم حقيقة ما جرى، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تفاقم الوضع، حفاظا على قدسية النسيج الوطنيّ، الذي يتميز به الشعب المصري مسلموه ومسيحيوه عبر العصور والأزمان. وناشد شيخ الأزهر في بيان له ابناء مصر جميعًا حماية النسيج الوطني الواحد من الفتن الطائفية والدعوات العنصرية ودعوى الجاهلية، قائلا إن هذا واجب دينيّ ووطنيّ، وأنّ دماء المصريين جميعًا معصومة، وأغلى من أن تراق. الى ذلك أمرت نيابة شرق القاهرة بحبس ستة من لجنة الإشراف على الأطعمة بجامعة الأزهر أربعة أيام على ذمة التحقيق وذلك على خلفية تسمم 561 طالبا أزهريا بالمدينة الجامعية التابعة لجامعة الأزهر. ونسبت النيابة إلى المتهمين تهم تداول أطعمة مغشوشة والإصابة الخطأ، ونفى المتهمون مسؤوليتهم عن تسمم الطلاب داخل المدينة.