انسحب الوفد الأمريكي ووفود دول الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، خلال إلقاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كلمته، التي وجه فيها هجمات لاذعة ضد الولاياتالمتحدة وضد الغرب. وحمل الرئيس احمدي نجاد في كلمته، النظام العالمي اسباب التخلف والفقر في دول العالم قائلا، ان اسباب التخلف والفقر يعود الى وجود خلل في النظام العالمي. كما حمل حلف شمال الاطلسي ال "ناتو" المسؤولية عن زيادة انتاج المخدرات في افغانستان واكد، ان انتاج المخدرات زاد اضعافا مضاعفة بعد احتلال البلاد من قبل الناتو. وضمن اشارته الى ان 80 بالمائة من عائدات اميركا يسيطر عليها 10 بالمائة من السكان، أكد الرئيس احمدي نجاد ان الادارة المهيمنة على العالم هي الادارة التي تحتاج الى التغيير والتنظيم. واشار احمدي نجاد الى احداث سبتمبر قائلا: لقد هددتني الادارة الاميركية وشعبي عندما طالبت بتشكيل لجنة تقصي الحقائق حول احداث 11 سبتمبر. وقال لا ينبغي السماح بالتقليل من شان الاممالمتحدة وتحويلها الى اداة بيد الاخرين، مضيفا بان الادارة المشتركة هي من حق جميع الشعوب. واكد الرئيس احمدي نجاد ان لا سبيل الا المشاركة الجماعية في حل المشاكل العالمية. وهذه هي المرة السابعة على التوالي التي يلقي فيها الرئيس احمدي نجاد كلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة . وقد اكد الرئيس الايراني من خلال مواقفه وكلماته ومقابلاته في المرات السابقة التي زار فيها نيويورك , على عدة امور هامة واساسية منها ضرورة اصلاح ادارة العالم على اساس العدالة وكذلك وجوب اصلاح الهيكليات واساليب اتخاذ القرارات في المنظمات الدولية وخاصة مجلس الامن والتأكيد على احقاق حقوق الفلسطينيين كافة وحصولهم على حريتهم وطرد الصهاينة من المنطقة . ودان الرئيس الإيراني دور الولاياتالمتحدة في الحروب، وفي الأزمة المالية العالمية، وطلب من القوى الغربية الأساسية دفع تعويضات لضحايا تجارة الرقيق. واتهم الرئيس الإيراني، الولاياتالمتحدة، باستخدام هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 ذريعة لشن حروب على العراق وأفغانستان. ووصف أحمدي نجاد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هجمات 11سبتمبر بأنها غامضة. وقال إن الولاياتالمتحدة وحلفاؤها يرون الصهيونية دولة مقدسة وأيديولوجية. ودفعت كلمة أحمدي نجاد وفود الولاياتالمتحدة ودول أوروبية أخرى إلى مغادرة قاعة الجمعية العامة. سارع البيت الابيض الى رفض هجوم الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد على سياسة الولاياتالمتحدة في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الخميس واتهم الحكومة الايرانية "باساءة معاملة" مواطنيها. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الاميركية حيث يرافق الرئيس الاميركي باراك أوباما في طريقه الى أوهايو "أجد أنه أمر يبعث على السخرية أن يكون لدى الرئيس الايراني مثل هذا الانتقاد." وكان كارني يرد على سؤال بشأن اتهامات أحمدي نجاد للولايات المتحدة بأنها تتصرف بشكل استعماري. واتهم الرئيس الايراني واشنطن باستخدام هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 ذريعة لشن حروب في العراق وأفغانستان. وكان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد اتهم يوم الخميس الولاياتالمتحدة باستخدام هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 ذريعة لشن حروب على العراق وأفغانستان. ووصف أحمدي نجاد في كلمة أمام الجمعية العامة للامم المتحدة هجمات 11 سبتمبر بأنها "غامضة" وقال ان الولاياتالمتحدة وحلفائها "يرون الصهيونية فكرة وأيديولوجية مقدسة". ودفعت كلمة أحمدي نجاد وفود الولاياتالمتحدة ودول أوروبية أخرى لمغادرة قاعة الجمعية العامة. وقد انسحب الوفد الاميركي عندما وجه الرئيس الايراني انتقادات حادة الى دور الولاياتالمتحدة في الحروب وفي الازمة المالية العالمية وطلب من القوى الغربية الاساسية دفع تعويضات لضحايا تجارة الرقيق. ثم نهضت وفود دول الاتحاد الاوروبي بدورها، في اتفاق مشترك تعبيرا عن احتجاجها عندما وجه الرئيس الايراني انتقاداته الى الاوروبيين. من جانبه شن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هجوما عنيفا على إسرائيل واتهمها بأنها مصدر جميع المشاكل في الشرق الأوسط، وقال إن تركيا ستعمل لفرض السلام ولو بالقوة. وبالنسبة لسوريا قال أردوغان إن النظام مصمم على استعمال السياسيات الأمنية ضد المطالب الشعبية، ودعا المجتمع الدولي للتدخل لحماية المدنيين في سوريا. وأوضح أردوغان في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الخميس أن تركيا نصحت دول المنطقة بالإصغاء لمطالب الشعوب، وتمت الاستجابة لذلك في حالات مثل تونس ومصر. وطالب أردوغان الأممالمتحدة بالاعتراف بدولة فسلطينية ورفع الحصار عن غزة وجدد الطلب لإسرائيل بالاعتذار عن حادثة الاعتداء على اسطول الحرية. وبالنسبة لليبيا، دعا رئيس الوزراء التركي المجتمع الدولي لرفع التجميد عن الأموال والأصول الليبية.