انسحب الوفد الأمريكي ووفود دول الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، خلال إلقاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كلمته، التي وجه فيها هجمات لاذعة ضد الولاياتالمتحدة وضد الغرب. ودان الرئيس الإيراني دور الولاياتالمتحدة في الحروب، وفي الأزمة المالية العالمية، وطلب من القوى الغربية الأساسية دفع تعويضات لضحايا تجارة الرقيق. واتهم الرئيس الإيراني، الولاياتالمتحدة، باستخدام هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 ذريعة لشن حروب على العراق وأفغانستان. ووصف أحمدي نجاد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هجمات 11سبتمبر بأنها غامضة. وقال إن الولاياتالمتحدة وحلفاؤها يرون الصهيونية دولة مقدسة وأيديولوجية. ودفعت كلمة أحمدي نجاد وفود الولاياتالمتحدة ودول أوروبية أخرى إلى مغادرة قاعة الجمعية العامة. من جانبه شن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هجوما عنيفا على إسرائيل واتهمها بأنها مصدر جميع المشاكل في الشرق الأوسط، وقال إن تركيا ستعمل لفرض السلام ولو بالقوة. وبالنسبة لسوريا قال أردوغان إن النظام مصمم على استعمال السياسيات الأمنية ضد المطالب الشعبية، ودعا المجتمع الدولي للتدخل لحماية المدنيين في سوريا. وأوضح أردوغان في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الخميس أن تركيا نصحت دول المنطقة بالإصغاء لمطالب الشعوب، وتمت الاستجابة لذلك في حالات مثل تونس ومصر. وطالب أردوغان الأممالمتحدة بالاعتراف بدولة فسلطينية ورفع الحصار عن غزة وجدد الطلب لإسرائيل بالاعتذار عن حادثة الاعتداء على اسطول الحرية. وبالنسبة لليبيا، دعا رئيس الوزراء التركي المجتمع الدولي لرفع التجميد عن الأموال والأصول الليبية.