طغى موضوع تقديم الفلسطينين طلبا للأمم المتحدة بشأن الانضمام كعضو على أغلب الكلمات في اليوم الثاني لأعمال الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك ، حيث كان موضوع الحق الفلسطيني في إمتلاك دولة هو القاسم المشترك بين أغلب كلمات قادة وزعماء العالم . هذا وقد انسحب الوفد الامريكي ووفود دول الاتحاد الاوروبي من قاعة الجمعية العامة للامم المتحدة خلال القاء الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد كلمته التي وجه فيها انتقادات لاذعة ضد الولاياتالمتحدة وضد الغرب. وقد انسحب الوفد الامريكي عندما وجه الرئيس الايراني انتقادات حادة الى دور الولاياتالمتحدة في الحروب وفي الازمة المالية العالمية وطلب من القوى الغربية الاساسية دفع تعويضات لضحايا تجارة الرقيق. ثم نهضت وفود دول الاتحاد الاوروبي بدورها، في اتفاق مشترك تعبيرا عن احتجاجها عندما وجه الرئيس الايراني انتقاداته الى الاوروبيين. وقالت البعثة الفرنسية في الاممالمتحدة "هذا موقف منسق للاتحاد الاوروبي عندما اخذ الرئيس الايراني على الاوروبيين - دعمهم الصهيونية- واشار الى المحرقة"، ووصفت الخطاب بأنه "غير مقبول". وقال الرئيس الايراني في خطابه "اذا كانت بلدان اوروبية ما زالت تستخدم المحرقة بعد ستة عقود ذريعة لدفع تعويضات الى الصهاينة، الا يتعين على القوى الاستعمارية والتي شجعت على تجارة الرقيق دفع تعويضات الى الدول المتضررة؟". واتهم الرئيس الولاياتالمتحدة باستخدام هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 ذريعة لشن حروب على العراق وأفغانستان. ووصف هجمات 11 سبتمبر بأنها "غامضة" وقال ان الولاياتالمتحدة وحلفائها "يرون الصهيونية فكرة وأيديولوجية مقدسة" ، وأضاف "باستخدام شبكاتهم الاعلامية الامبريالية التي تخضع لتأثير الاستعمار يهددون أي أحد يشكك في المحرقة وهجمات 11 سبتمبر بالعقوبات والعمليات المسلحة." من جهته رفض البيت الأبيض هجوم الرئيس الإيراني على السياسة الأمريكية واتهم الحكومة الإيرانية "باساءة معاملة" مواطنيها. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية حيث يرافق الرئيس الأمريكي باراك أوباما في طريقه الى أوهايو "أجد أنه أمر يبعث على السخرية أن يكون لدى الرئيس الإيراني مثل هذا الانتقاد." من جانبه ، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان من "الضروري ممارسة ضغط على اسرائيل لتحقق السلام" مع الفلسطينيين. واضاف اردوغان ان المجتمع الدولي "سيظهر (بذلك) انهم (الاسرائيليون) ليسوا فوق القوانين"، معتبرا انه "يتعين على الاممالمتحدة الاعتراف" بدولة فلسطين. هذا وأكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة ان لدى المجتمع الدولي فرصة للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية وخلال كلمته قال "ان الاعتراف بدولة فلسطينية سيضع نهاية للنزاع العربي الاسرائيلي " مضيفا انه يتعين على اسرائيل ان تنسحب بشكل كامل من كل الأراضي العربية المحتلة. وأضاف ان المنامة تؤيد المبادرة الخليجية لتحقيق أمن واستقرار ووحدة اليمن وتحقيق تطلعات شعبه ، وتابع عاهل البحرين ان المنامة ستواصل دعمها للشعب الليبي.