يتوقع أن تصدر لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم بيانا يتضمن إصدار عقوبة الإيقاف من مباراة إلى مباراتين، مع غرامة مالية قدرها عشرة آلاف ريال، ضد قائد فريق النصر حسين عبد الغني، بعد قيامه برش لاعبي فريق الشباب عبد الله الأسطا، وعبد الملك الخيبري، بالماء، حيث رصدت القناة الناقلة هذه الحادثة بعد نهاية مباراة كأس السوبر السعودي، التي فاز فيها الشباب بركلات الترجيح. وتنص المادة 47 (1 / 2) في لائحة الانضباط، على إيقاف اللاعب مباراتين للسلوك المشين أو لاستخدام ألفاظ أو إشارات بذيئة أو مهينة تجاه المنافس أو أي شخص آخر بخلاف مسؤولي المباراة، مع غرامة مالية قدرها عشرة آلاف ريال. وتعتبر هذه الحادثة هي الأولى في هذا الموسم، التي ستصدر فيها عقوبة من قبل لجنة الانضباط، التي شكلت في شهر رمضان الماضي، وتضم المحامي إبراهيم الربيش رئيسا، وعضوية الدكتور بندر السبت، والدكتور عبد العزيز الرشود، والشيخ علي المطلق، وفهد القحيز. من جانبه، أكد المحامي والمستشار القانوني خالد أبو راشد ل«الشرق الأوسط»، أن مثل هذه الحالات تعتبر سوء سلوك ويستوجب عليها عقوبة انضباطية، كون لوائح لجنة الانضباط مفصلة ومعروفة في مثل هذه الأمور. وقال أبو راشد: «نتمنى من لجنة الانضباط ونحن مع بداية الموسم الرياضي، أن تكون حازمة في قراراتها، وعدم التأخر في إصدار العقوبات، طالما أنها واضحة وفق اللوائح الموجودة، وأن تشمل عقوباتها الجميع دون استثناء، مهما بلغت العقوبات، حتى لو تكررت العقوبة، طالما أنه يستحق، وبكل أمانة لا يعنيني اسم اللاعب أو اسم النادي، وما يهمني هو عدم تكرار أخطاء الموسم الماضي». وطالب أبو راشد لجنة الانضباط بتحديد يوم في الأسبوع لانعقاد جلسة دورية من أجل إصدار بياناتها، حتى يغلق الباب على من يحاول انتقاد اللجنة، خصوصا بعد ما حدث في الموسم الماضي من تأخر في إصدار العقوبات، وصل إلى أكثر من شهرين، ووقعت اللجنة في حرج شديد أمام المجتمع الرياضي، وبالتالي عليها إغلاق الباب على الجميع، وفي حال وجود حالات طارئة أو استثنائية تستوجب الاجتماع، «فأعتقد أن اللجنة لها مطلق الحرية في تحديد وقت موعد الجلسات في أي وقت، كما أتمنى من لجنة الانضباط الانتظام في الجلسات حتى تبتعد عن القيل والقال، والأهم من ذلك الدراسة الدقيقة في إصدار العقوبات للحالة وما ينطبق عليها من المواد، حتى لا تقع في أخطاء الموسم الماضي». ولم يكن خروج قائد النصر وأحد نجومه البارزين حسين عبد الغني عن النص، بعد مباراة كأس السوبر السعودي أول من أمس أمام الشباب هو الأول من نوعه في مسيرة هذا اللاعب «المثير للجدل»، فرغم اقترابه من تعليق قميصه الرياضي معلنا نهاية مشواره الطويل الممتد عبر نادي النصر ومن قبله الأهلي وبينهما تجربته الاحترافية في سويسرا، علاوة على حضوره في المنتخب السعودي ومشاركته في ثلاث نسخ من كأس العالم، إلا أنه ما زال يترك بصمته «المشاغبة» في كل بطولة وآخرها البطولة آنفة الذكر. ورغم خروج اللاعب عبد الله الأسطا عبر حسابه الرسمي في «تويتر» وقوله إن «ما حدث من لاعب النصر حسين عبد الغني مجرد مداعبه تجاهي.. وما بيني وبينه أي شيء ونبقى أخوين داخل وخارج الملعب»، إلا أن البعض يدرك أن مثل هذه التغريدة لا تعدو كونها محاولة لإخماد المشكلة وعدم تفاقهما، في ظل وجود عدة لقطات تبين أن عبد الغني كان حينها في أقصى درجات غضبه ولم يكن في موضع مداعبة أو أي شيء من هذا القبيل إطلاقا. الشرق الأوسط