"نعم، هي صورتي، ولكني لست سجى زوجة البغدادي". هذا ما قالته سيدة سورية انتشرت صورتها سريعاً في الفترة الماضية تحت اسم "زوجة البغدادي"، وهو أبو بكر البغدادي، زعيم داعش، الذي أطل على الناس من الموصل، وخطف الأضواء من كأس العالم ونجوم دراما رمضان. أما القصة، فتعود إلى فجر الاثنين 10 مارس الماضي، يوم عقدت الصفقة بين نظام بشار الأسد وتنظيم جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، عندما أطلق النظام نحو 150 سجينة سورية وعراقية واحدة مع 3 أطفال، مقابل إطلاق التنظيم 13 راهبة من معلولا. دون التنظيم قائمة النساء، وقدمها عبر الوسيط، وضمت اسم سجى حميد الدليمي وطفليها وشقيقتها الصغرى. وسجى هي إحدى زوجات زعيم داعش، والأطفال من زوج سابق، كان قائداً لأحد الفصائل المسلحة في العراق. وعند انتشار صورة السيدة السورية تحت مسمى سجى الدليمي، زوجة البغدادي، بادرت ومعها وسطاء لتوضيح الموقف عبر أحد الوسطاء حضر مشهد تبادل السجينات والمحتجزات بين النظام والتنظيم عند الحدود السورية اللبنانية، فوثق كل شيء بالصوت والصورة. الوسيط هادي العبد الله، وهو أحد أشهر نشطاء الثورة السورية، وضيف دائم على الشاشات الإخبارية طوال 40 شهراً، هي عمر الثورة، والوحيد الذي وثق تفاصيل العملية صوتاً وصورة، يقول هادي إن أعضاء تنظيم جبهة النصرة حرصوا خلال عملية التبادل على سيدة واحدة مع طفليها وشقيقتها الصغيرة، واختفوا بهم في قافلة سياراتهم، فيما انتقلت بقية النساء السوريات إلى الداخل اللبناني، ومنهن هذه السيدة السورية، التي ظهرت في قاعة استقبال في عرسال، وبعض المفرج عنهن بقي في المدينة، وبعض آخر غادرها إلى مواقع أخرى. وبخصوص سجى الدليمي، التي ما زالت مجهولة الصورة، فقد وثق هادي العبد الله شكلها وهي تخطو مع طفليها وشقيقتها برفقة ضباط لبنانيين، قبل أن تتسلمها جبهة النصرة وتغادر بالسيارة، غير أنه تحفظ على صورتها بتضليل وجهها، فأخفى ملامحها. فبدت في التسجيل المرئي مرتدية ملابس فاتحة ذات لون يقارب البيج، أما السيدة السورية الأخرى، فكانت ترتدي الأسود من أعلاها إلى أسفلها. أما كشف هوية الدليمي، ودور جبهة النصرة في تحريرها من سجون الأسد، فكان جزءاً من صراع الجبهة وداعش، عندما فضحت الأولى الثانية بمعلومة تحرير زوجة زعيمهم فيما هم يقتلون عناصر الجبهة. http://www.youtube.com/watch?v=DowVJERcaI4