قالت سيدة سورية انتشرت صورتها تحت اسم (زوجة البغدادي) – أبو بكر البغدادي، زعيم داعش: نعم، هي صورتي، ولكني لستُ سجى زوجة البغدادي. بادرت السيدة السورية لتوضيح الموقف عبر أحد الوسطاء الذين حضروا مشهد تبادل السجينات والمحتجزات بين النظام والتنظيم عند الحدود السورية اللبنانية، فوثق كل شيء بالصوت والصورة. ويعتبر الوسيط هادي العبد الله، أحد أشهر نشطاء الثورة السورية، وضيفًا دائمًا على الشاشات الإخبارية طوال 40 شهراً، هي عمر الأزمة، والوحيد الذي وثق تفاصيل العملية صوتا وصورة، يقول هادي إن أعضاء تنظيم جبهة النصرة حرصوا خلال عملية التبادل على سيدة واحدة مع طفليها وشقيقتها الصغيرة، واختفوا بهما في قافلة سياراتهم، بينما انتقلت بقية النساء السوريات إلى الداخل اللبناني، ومنهن هذه السيدة السورية، التي ظهرت في قاعة استقبال في عرسال، وبعض المفرج عنهن بقوا في المدينة، وبعض آخر غادرها إلى مواقع أخرى. ووثق العبد الله أيضا صورة سجى الدليمي، التي ما زالت مجهولة وحدد شكلها وهي تخطو مع طفليها وشقيقتها برفقة ضباط لبنانيين، قبل أن تتسلمها جبهة النصرة وتغادر بالسيارة، غير أنه تحفظ على صورتها بتضليل وجهها، فأخفى ملامحها. فبدت في التسجيل المرئي مرتدية ملابس فاتحة ذات لون يقارب البيج، أما السيدة السورية الأخرى، فكانت ترتدي الأسود من أعلاها إلى أسفلها. وكان كشف هوية الدليمي، ودور جبهة النصرة في تحريرها من سجون النظام السوري، جزءًا من صراع الجبهة وداعش، عندما فضحت الأولى الثانية بمعلومة تحرير زوجة زعيمهم بينما هم يقتلون عناصر الجبهة. وتعود القصة إلى فجر الإثنين 10 مارس الماضي، يوم عقدت الصفقة بين نظام بشار الأسد وتنظيم جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، وأطلق النظام 150 سجينة سورية وعراقية واحدة مع 3 أطفال، مقابل إطلاق التنظيم سراح 13 راهبة من معلولا. ودون التنظيم قائمة النساء، وقدمها عبر الوسيط، وضمت اسم سجى حميد الدليمي وطفليها وشقيقتها الصغرى. وسجى هي إحدى زوجات زعيم داعش، والأطفال من زوج سابق، كان قائدا لإحدى الفصائل المسلحة في العراق. رابط الخبر بصحيفة الوئام: بالفيديو .. الكشف عن زوجة زعيم داعش الأصلية