دانت منظمة العفو الدولية الجمعة تزايد عمليات التعذيب والخطف التي تستهدف خصوصا ناشطين موالين لكييف في شرق اوكرانيا الذي يشهد تمردا مسلحا لمؤيدين لروسيا. وقال دينيس كريفوتشييف مدير المنظمة غير الحكومية لاوروبا وآسيا الوسطى ان "مئات الاشخاص خطفوا في الاشهر الثلاثة الاخيرة". واضاف المسؤول نفسه في المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان في بيان ان "معظم عمليات الخطف ارتكبها انفصاليون مسلحون ومعظم الضحايا يتعرضون للتعذيب". وتحدث عن "تجاوزات من قبل القوات الموالية (لكييف) سجلت لكنها اقل عددا". وقالت وزارة الداخلية الاوكرانية ان حوالى 500 شخص خطفوا في الشرق بين نيسان/ابريل وحزيران/يونيو. وذكرت منظمة العفو ان الاممالمتحدة احصت 222 عملية خطف. وشملت عمليات الخطف سياسيين وصحافيين ومتعهدين واعضاء في لجان انتخابية محلية وعسكريين وشرطيين. وقالت المنظمة انه "مع استعادة القوات الموالية لكييف السيطرة على سلافيانسك وكراماتورسك (معقلا الانفصاليين الموالين لروسيا) وبلدات اخرى في شرق اوكرانيا، يتم تحرير اسرى ويتكشف مزيد من الحالات المثيرة للقلق". وانا ناشطة موالية لاوكرانيا احتجزت رهينة ستة ايام تعرضت خلالها للضرب والجرح بسكين من قبل خاطفيها الذين اجبروها على ان تكتب بالدم شعارا انفصاليا. وقالت هذه السيدة التي لم تكشف هويتها "وجهوا الى وجهي لكمات سببت كسورا. حاولت ان اغطي نفسي لكنه غضب وجلب سكينا". اما ساشا (19 عاما) فهو ناشط آخر موال لاوكرانيا هرب الى كييف بعدما احتجزه انفصاليون في لوغانسك وقاموا بتعذيبه. وقال "كانوا يضربونني بقبضاتهم، بكرسي، يطفئون سجائرهم على رجلي.. استمر ذلك فترة طويلة الى ان فقدت وعيي". واوضح ان خاطفيه افرجوا عنه بعدما دفع والده فدية قدرها 60 الف دولار. واوردت المنظمة ايضا امثلة على حالات تعذيب مارستها القوات الموالية لكييف في مرفأ ماريوبول جنوب شرق اوكرانيا خصوصا ضد شاب في السادسة عشرة نشر على الانترنت صورا لعملية عسكرية اوكرانية. ا ف ب