تداولت وكالات ووسائل إعلام دولية، اليوم الثلاثاء، عشرات الصور من أصل 50 ألف صورة نشرها فريق من المحققين بجرائم الحرب وخبراء في الطب الشرعي، تظهر جثثاً لمعتقلين سوريين، تم قتلهم بطريقة وحشية على يد النظام السوري، حيث يبدو على الجثث الهزال الشديد، بعدما تعرض أصحابها للتعذيب الممنهج والتجويع حتى الموت. وبحسب وكالة "أناضول" التركية، فإن عدد الجثث التي ظهرت في الصور تُقدر بنحو 11 ألف جثة، مؤكدة أن أحد العناصر العسكرية المنشقة، هو من قام بتسريب هذه الصور، حيث كان يعمل في الشرطة العسكرية السورية مدة 13 عاماً، وكان مكلفاً بتصوير هذه الجثث وترقيمها وتوثيقها. واعتبر المحققون هذه الصور أدلة مباشرة على ارتكاب نظام الأسد جرائم ضد الإنسانية، مشيرين إلى أنهم سيتقدمون بهذه الأدلة إلى محكمة الجنايات الدولية، خاصة بعد أن أثبت التحليل الذي أجري على 26 ألفا من هذه الصور أنها صحيحة وغير مفبركة.