بقلم/بدرية العتيبي ✒️ نعم هي عطايا ورحمات خفيه من الوهاب سبحانه لا اقصد بها الوالدين على انهما من اعظم العطايا لسبب جوهري ان عطفهم وحنانهم لا يُستغرب فنحن جزء منهم ، إنما الهبات التي اقصدها ويتطاول لها حرفي هي تلك التي تتمثل في قلوب نقية طاهرة تستشعر احزاننا قبل أفراحنا وكأن الله اودع فيها ميزة خاصة ، فنجدها تتلمس خفايا قلوبنا المغلقة فتتغلغل داخلها تجبر كسراً وتسد تصدعاً خفي وتبث الحياة من جديد تلك الهبات تشد على قلوبنا قبل أيادينا ، تكون لنا عونًا على الخير بالمشورة الصادقة والنصيحة الخفية فنزداد بهم قوةً وصلابة نمر بالأزمات العاصفة بنا وننعزل عمن حولنا فنجدهم طوق نجاة بدعواتٍ كأنها ماء بارد انسكب على قلوبنا ونعلم يقينًا أن تلك القلوب سندٌ لنا وحماية عظيمة كيف لا ! وقلوبنا تأوي إليهم وتحن لهم وتختلس النظرات لهم وألسنتنا تلهج لهم بالغيب لأنهم أفاضوا علينا حباً صادقاً وجعلوا لنا نصيباً مفروضاً في خلواتهم مع الكريم سبحانه ، مهما حاولت أحرفي التعبير لن تُخرج كل ما بداخلي ولن توفيهم حقهم أبدًا. فنصيحتي لمن وهبه الله تلك القلوب أن يراعي الله فيهم وان يبالغ في إكرامها ويجعلها حاضرة معه في كل باب خير يساهم فيه ، وفي كل ساعة إجابة فهم ذخائر الدنيا والاخرة. وهم اثار رحمة ربك فأعرف بهم مولاك سبحانه وزد تقربا منه وثناء عليه.