✒إن مما يُسجل لإخينا الأديب والمربي الفاضل أبي عامر الشيخ مرتضى الأنصاري، إهتمامه المبكر بالأنصار، وعمله الدؤوب على جمع شتاتهم، بمعرفة أماكن وجودهم، والعمل على البحث عن صلة وصل تُمكنهم من التعارف والتواصل فيما بينهم، وقد بدأ ذلك الجهد الدؤوب، في وقت مبكر لم تكن فيه وسائل التواصل من السهولة والتيسير بما هي عليها اليوم، وقد مكنته تلك الجهود المضنية التي بذلها من خلال موقع ( صفحات الأنصار ) ورابطه: (https://alansar1.com) على شبكة الإنترنت وغيرها، أن يكون ما يشبه المرجع الموثوق، لتاريخ الأنصار في الماضي والحاضر، وأينما كان وجودهم على الكرة الأرضية، مدفوعا على ذلك بما تمليه عليه محبته وتعلقه باصوله وجذوره، الممتدة من الأباء الأولين من أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحبه العميق لدينه الإسلامي الحنيف، الذي بدأ تألق الأنصار وعلو مجدهم، ببدء نصرتهم له، ونصرة رسوله صلى الله عليه وسلم . وشهادتي لأخي مرتضى، مهما حاولتُ أن تكون مجردة وخالصة للحقيقة ، إلا انها ستظل مجروحة، إذ إن ما أعلمه عنه حفظه الله من مخفيات فضائله،هو الكثير الذي لا يأتي عليه الحصر، ومن ذلك الكثير : تغلغل حب دينه في وجدانه، واعتزازه الكبير بعروبته، ومساعيه، لإظهار ما اندثر من تاريخ الأنصار، وحثه من يعرفهم منهم، على أن يُزيلوا غبار النسيان عن تاريخهم وأمجادهم ، المسجلة في كتاب الله الكريم ،والسنة النبوية المطهرة ، وتاريخ الإسلام. وفقه الله وسدده وأعانه. عبدالرحمن الأنصاري ( أبو ياسر )