لن أدلف بوابة جامعة الملك خالد لأنفخ في قربة الجامعة المفقوعة، ولا أستغل الموقف لأنفخ في هشيم نار الطلاب الخامدة، الوضع بين الثابت والمتحرك يجعلنا نقف أمام دهشة مشروع «الكاميرات الخفية» وميزانيته غير المعلنة، فقد وقف قبلي طلاب وطالبات الجامعة وتسمَّرت عيونهم أمام مشهد قص شريط المشروع العملاق مع فريق عمل أجانب وثقّوا الطريقة والمبدأ – أخذوا المال وتركوا لنا الكمامات – وبين الثابت والمتحرك أيضا اتضحت الرؤية أمام الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير الذي انتصر لموقف الطلاب والطالبات وانحاز للحق ولا شيء سواه، وهذا هو الأهم. لقد كانت فرحة الطلاب والطالبات بمشروع «الكاميرات» فرحة الأعمى بالصبح، يعني ابشروا بولد لكن مات، وأمام منسوبي الجامعة خيار التفاؤل بعقلية المدير الجديد أو الاستمرار في دوامة « سكتم بكتم» بعد أن تحوّل مربع العلم والبحث الأكاديمي في المرحلة السابقة إلى هاجس معتم ليس إلا. ظهور مدير الجامعة الجديد الدكتور عبد الرحمن الداود الفضائي رسم أمامنا مساحات شاسعة من التفاؤل، وبعض المؤشرات التي سمعنا عنها ولم نشرف بتوثيقها ستعيد للجامعة مكانتها ودورها الفاعل، نأمل أن تكون الرؤية أمام الداود واضحةً ، لعله يضع النقاط على حروف هموم منسوبي الجامعة ويعيد للكادر التعليمي والأكاديمي مكانتيهما اللتين حاصرتهما كاميرات التصنت لتعيدنا للوراء مائة سنة ضوئية، ونأمل أن يفتح الداود ملفات الجامعة بكل شجاعة ولا تأخذه في الحق لومة لائم، وسنزيده من الشعر بيتا عند اللزوم ونسأل الله له التوفيق... لنا عودة مع فضائح المشاريع ! صالح الحمادي