لقد تنوعت المصائب وتعددت أساليبها وتكونت مفاهيمها في عصرنا الحالي وفي عالمنا المجهول بمصيره وبحاله الخفي , إلا أن تكون المصيبة بأن يكون إبن الأخ سعودي ... ؟ فكيف لا وهو الكفيل الوحيد حتما لكل أفراد عائلته بكل من فيهم بصغيرهم وكبيرهم والكبيرهو الله سبحانه وتعالى , فهو الآمر والناهي لهم , وهم بالمقابل المطاعين له , وحيث أن أفراد عائلته والمكونة من : الجد والجده أولا ثم العم والعمات والخال والخالات والأخ والأخت فكلهم يحملون الجنسية الغير سعودية وكفيلهم الوحيد هو هذا الإبن والحامل الوحيد منهم لهذه الجنسية السعودية , وهو أيضا كفيلهم الرسمي إلا أنه قد جلب لهم لكل المشاكل والمصائب ومبلورها رغم أن عائلته المذكورة يكتفون خيرهم بشرهم ويخافون بل ويهيبون لهذا الإبن العاق , والمستغل ( مع الأسف ) بهويته الوطنية والتي هي أساسا هبة من الله أومنحة لأن أصبح مالكا لهذه الهوية الوطنية أو الجنسية السعودية أو ربما كانت بالنسبة له حظ من حظوظ هذه الدنيا والتي أمتعته سبل العيش الكريم والرخاء وجلب الرزق وكسبه والتمتع بكل الحوافز والمميزات والتي يتمتعها كل مواطن سعودي شريف يفتخر وأنا معهم أفتخر أيضا بهذه الهوية الوطنية لأن أكون بل ونكون أهللا لها فهي تمثلنا بكل النواحي والقيم الشريفة لا للإساءة أو الإستغلال للغير ( الغير حاملي لهذه الهوية الوطينة , أو بالأصح .. لغير حاملي الجنسية السعودية ) وذلك بقصد الإيذا والاهانة والذل أوبقصد الإستغلال والانتفاع على حسابهم جميعا , وجميع إلى كل ما قد سبق ذكره وأشرته .. فإنما هي تمثل كل المصائب بكافة تعددها وتنوعها , ولكن المصيبة الأكبر بأن يكون صاحب هذه المصائب هو هذا الإبن فمصيبته لأن يسجن عمه من لحمه ودمه , وتكتمل المصيبة والطامة الأدهى والأمر بأن يكون هذا العم مجهول الهوية أو حتى مجرد مكفول والكفيل لهذا العم هو إبن أخيه , حيث إزدادت المصيبة لهذا العم بأن يكون إبن الأخ .. سعودي .