التقارب الشيعي السني ورقة تعايش مطروحة على الطاولة منذ سنين ولكن الجانب الشيعي يتجاهلونها أو مبرمجين على تجاهلها ومع أنها تصب في مصلحة الجميع إلا أنها لم تلق أي إهتمام منهم , كانت هذه الورقة مبادرة سنية بحتة وقد أثبت الجانب السني صدق نواياه والتي تنبني على أسس صادقة وعبر التاريخ في تعاملاتها . إننا بحاجة للتوقف والنظر في شؤوننا كاملة وإعادة بعثرتها وماذا جنينا من العداء وتصعيد التوتر وتأزيم الوضع والتزمت والتقوقع من الجانب الشيعي , المبادرة مطروحة وننتظر الرد السلمي والتقارب ولكن الرد الشيعي يكون بالقتل وسفك الدماء وتتبع أجندات خارجية تريد تحقيق مطامع سياسية وإستراتيجية في المنطقة وذلك عبر شيعة المنطقة وما حدث في البحرين إلا ترجمة لما أريد تمريره . أما الان نحن نسحب ورقة التقارب ونضع ورقة المصالحة والتعايش جنبا إلى جنب بكوننا أكبر طائفتين . إن النصارى أو أتباع المسيح كانوا فرقتين متناحرتين وقامت عدة حروب صاحنة بينهم أدت إلى إهدار الكثير من الأموال وسفك الكثير من الدماء ولكن في النهاية توصل الكاثوليك والبروتستانت إلى التسوية والتسوية المستمرة والتي عادة معها الحياة إلى مجاريها . على الإخوان الشيعة أن يعلموا أن التعصب الشيعي السني ماهي إلا أوراق خارجية تستعمل لتحقيق مكاسب ونحن الضحايا ,إن إيران على سبيل المثال تستعمل الشيعة العرب لتحيق مئاربهم وذلك لأن الشيعة العرب عاطفيون وينجرفون بسرعة , وما علم الشيعة العرب أن في كتب شيعة إيران أي الفرس \" أن بعد خروج المهدي المنتظر سيقتل جميع منهم غيرهم من العرب سواء شيعة أو سنة ..\" علينا جميعا أن نجلس جميعا ونتكاتب ونشهد عليها التاريخ ومن خان أن لعنة الله على الظالمين \"أنه أن نتعايش سلميا ولكلن توجهاته وديانته التي يدين بها وأن يوقف الإخوان الشيعة دس المكائد والدسائس ضد السنة ووقف المد الشيعي وإقحام الجهلة في أمور لا ناقة لهم فيها ولا جمل وأن يمسك كل طرف سفهائهم وأن مادهم المسلمين أنهم شركاء فيه جميعا لاتخص طرف دون الأخر وأن على الجميع مراعاة المصلحة العاامة وأن عليهم العمل الدؤوب للنهضة بالأمة والوقوف صفا واحد في وجه من أراد تقويض بنيان الأمة أو أراد إشعال الفتنة بينهم أو إستغلالهم ..\" نحن نعد الشيعة وعدا صادقا لاخيانة فيه, وعهدا جازما لا نقض فيه , أننا سوف ننسى خيانة العلقمي للدولة العباسية وتقتيل المسلمين , وأننا سوف ننسى من كان السبب في زورال حضارة العراق المعاصرة ونهاية تاريخ بغداد وصدام المجيد , وأننا ننسى من كان سببا في تيتم خمسة ملايين وترمل مليون , وأننا سوف ننسى من كان سببا في ترويع الحجاج الأمنيين في الثمانينات , وأننا سوف ننسى من حاول إغتيال أمير الكويت جابر الصباح . كل هذا مقرون بالقبول التام وبدون أي شروط أو قيود بوثيقة المصالحة لأننا نريد الإنشغال في العمل والإنجاز لا هذه الترهات .