لاتزال معركة كلامية تدور رحاها بين مثقفين سنة وآخرين شيعة تدور حول ( ولاء الشيعة لإيران ) فقد كتب خالد المشوح في الوطن السعودية مقالة استفزت الشيعة العرب تحدث فيها أنه لايمكن أن يكون هناك تقارب شيعي وسني وإنما يمكن أن يكون هناك تعايش وذلك لأن التقارب شئ لايريده الشيعة اللذين يعتزون بولائهم لإيران ويستجيبون لتحريكها إضافة إلى الخلافات العقدية الكبيرة بيننا وبينهم إلا أن هذ الكلام لم يرق للشيعة الخليجيين فقد كتب توفيق السيف المعارض الشيعي المعروف مقالة يحتج فيها على المشوح بعبارة ( بل التقارب قائم ومتواصل بين السنة والشيعة ) جاء فيها : ( توقعنا أن يخبرنا خالد المشوح بشيء جديد، لكن معظم المقال دار حول السياسة الإيرانية ! ) وهذا الاتهام بالولاء الإيراني هو مالا يريده الشيعة السعوديون اللذين يريدون أن يتخلصوا من هذه التهمة التي باتت مكشوفة للجميع ولم تقف المعركة بين المشوح والسيف بعد حتى رد عليه المشوح بمقالة الجمعة الماضية ( بل تعايش سني شيعي ) جاء فيها : ( أعود و أقول للدكتور توفيق إن التاريخ لا يبشر بخير في العلاقة ما بين السنة والشيعة وأضاف المشوح بصراحة تامة : المشكلة أننا بقينا طيلة الفترة الماضية نُنظر في العلن أن لا خلاف، وفي السر يلعن بعضنا بعضاً ويكفر بعضنا البعض وهي حقيقة مرة، ولتزيد قناعة وإيماناً بها ما عليك إلا أن تعود إلى التعليقات المدرجة على مقال الجمعة الماضي والمدرجة على مقال الدكتور توفيق السيف وجميع المقالات التي تتحدث عن تقارب سني شيعي لترى الحقيقة التي تخرج من خلف الأسماء المستعارة ! ) هذا وقد واجه المشوح حملة من الشيعة الخليجين مثل ميثم الجشي من صحيفة الدار الكويتية حيث اتهم المشوح أنه قدم مقالته بافتراءات ! و كتب الشيعي حسين البيات عبر شبكة التوافق قائلا : الاتهامات المتكررة حول ولاء الشيعة لغير أوطانهم مازالت تتكرر ومن كتاب يفترض فيهم القدرة على قراءة الواقع بشكل أكثر خبرة . وكتب الشيعي حسن عباس بمقالة في صحيفة الآن الكويتية غاضبا : لابد أن يظهر بين فترة وأخرى حدث يعكر صفو الوحدة الاسلامية وقلاقل تقض مضجع التناغم الشيعي - السني. يذكر أن الشيعة السعوديون لازالوا يشكلون أقلية في الدول العربية ولكن ماجعل الآخرين يتوجسون منهم هو إنكشاف ولائهم لإيران تلك الدولة الفارسية .