في مؤتمره الصحفي انطلق معالي وزير الصحة يتحدث عن استراتيجيات الوزارة نحو خدمة المريض ومشكلات التأخير في المواعيد ونقص الأسرة ومشكلات الطوارئ ، وهي انطلاقة لم يقطعها إلا ذلك السؤال الصحفي الذي يقول : ما هي السبل التي تنتهجها وزارة الصحة لمواجهة تفشي ظاهرة الأخطاء الطبية ؟ فكانت إجابة معالي الوزير : \" لن أجيب على هذا السؤال \"! إذا ، هناك سؤال بلا إجابة ، وهناك حديث إنشائي ، ولكن هناك أيضا حقيقة عجز ما ثلة للعيان والواقع . وكل ذلك مما تؤدي إلى سؤال لن يهرب معالي الوزير من الإجابة عليه كما في سؤال الأخطاء الطبية لأنه بكل بساطة لن يقرأه أصلا ولن يقرأ عليه فهو مجرد سؤال أنترنتي كنقطة ماء في بحر ! والسؤال هو : ترى يا معالي الوزير كم مواطن سيموت على قائمة الانتظار بسبب اختلال نسبة الأطباء إلى عدد السكان ؟ وبسبب نقص الأسرة ، وبسبب الضغط على المراجعات ؟ وبسبب ( كركبة ) الطوارئ ؟ .. كم مواطن سيموت إلى أن يتم تنفيذ كامل استراتيجيات وزارتكم الموقرة ؟ .. وكم مواطن سيموت أو يعاق بسبب الأخطاء الطبية إلى حين زوال السبب الذي منعك من الإجابة على سؤال الصحفي ؟ ثم إذا زال السبب وبطل العجب وانكشفت الغمة كم مواطن سيموت أو يشوه أو يعاق بسبب العبث وتطبّب السباكين والزبالين في المستشفيات الخاصة وبعض المستشفيات العامة التي لا يتفق واقعها وحالها المرثى له مع روح حديث معاليكم في الصحافة عن خدمة المريض ؟ .. إذا ، كم .. وكم .. إلى أن تضع وزارتك الموقرة إستراتيجية أخرى لمواجهة هذا العبث ؟ ثم كم .. وكم .. إلى أن يتم تنفيذ كامل تلك الإستراتيجية ؟! معالي الوزير ، أن تشييد المباني فحسب ، والحديث الإنشائي عن الاستراتيجيات الموجهة لخدمة المريض لا يحل الإشكالات القائمة .. قطاع الخدمات الصحية يحتاج لحلول جذرية عاجلة وأسس طبية حديثة ومتطورة تستوعب النمو السكاني المتزايد . [email protected]