من الملاحظ بكل وضوح ، أن البعض ، أن أراد أن يكتب مقالا ، أو يتحدث في قضية عامة من منظور شخصي ، أو يطرح حُكما أو رأيا شخصيا في مسألة فقهية مختلف فيها .. قال أو كتب : المجتمع يرفض ، أو المجتمع يستنكر أو المجتمع يطالب .. !! وكأنه يتحدث نيابة عن الشعب السعودي و( أصالة عن نفسه )! أو كأنه مفوضا أو ممثلا لهذا الشعب ( المقفوز ) فوقه ! أنا هنا سأركب الموجة ، لا من منطلق التقليد أو المسايرة بل من منطلق ( حدثهم بما يفهمون ) ! وسأتخيل أني صحفي حضر مؤتمرا صحفيا لمعالي وزير الصحة .. وبعد ( تحنحن ) وتململ ورفع وخفض سأل معاليه قائلا : معالي الوزير .. قرأنا أكثر من مرة أن أكثر من مستشفا سعوديا أحتجز مواطنا مريضا كان تحت العلاج مطالبا ذويه بدفع قيمة فواتير علاجه ، وآخر ذلك ما نشر حول احتجاز مستشفى خاص لطفل رضيع مطالبا والده الذي لا يتجاوز راتبه 1800 ريال بتسديد فاتورة علاجه والبالغة 196 ألف ريال . والسؤال : الشعب السعودي يا معالي الوزير يسأل ( والله أظن قليل من يسأل ! قالها في نفسه ) ما هو موقف وزارتكم الموقرة من هذا الإجراء ؟ هل هو قانوني أم أنكم ترونه جريمة إنسانية ؟! وعندي سؤال آخر يا معالي الوزير لتسمح لي به فقد لا تتاح لي الفرصة بحضور مثل هذا المؤتمر بدون ( بشت )!! ما هو موقف وزارتكم الموقرة من رفض بعض المستشفيات الخاصة لاستقبال الحالات الطارئة بحجة أن المريض قد لا يتمكن من دفع الفاتورة ؟! وهذا يا معالي الوزير تساؤُل وليس سؤالا !! لماذا لا تُرغم مثل هذه المستشفيات بدفع جزء من فاتورة الوطن باهظة التكاليف ؟!! وبمناسبة \" كلمة إنسانية \" أعلاه أتوقع أن ينهض السيد مندوب جمعية حقوق الإنسان السعودية من نومه ليقول لذلك الصحفي : \" يا أخي أزعجتنا ! أنت ما تدري أن غفوتي هنا هي امتداد ل ( شخير ) جمعية حقوق الإنسان السعودية !! \" [email protected]