تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تنظم وزارة التعليم العالي خلال الفترة من 11-14 صفر القادم معرضاً دولياً للتعليم العالي في مركز معارض الرياض تشارك فيه عدد من مؤسسات التعليم العالي العالمية والمنظمات الدولية ذات العلاقة إلى جانب مشاركة الجامعات السعودية والمعاهد العليا وهيئات الجودة والقياس والتقويم والاعتماد الأكاديمي والتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، ومراكز الأبحاث والدراسات. وعبر وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري عن عظيم شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين لرعايته - حفظه الله - لهذا المعرض وما يلقاه التعليم العالي من اهتمام كبير ومتابعة دائمة وتشجيع لكل مبادرة إيجابية تسهم في تطوير التعليم العالي وتفعيل مؤسساته بما يخدم خطط التنمية ويلبي حاجات المجتمع. وأوضح أن هذا المعرض يأتي لتوحيد جهود مؤسسات التعليم العالي السعودي في الاستفادة من التجارب الدولية وتحقيق التعاون المشترك مع الجامعات والمعاهد العالمية في فترة شهدت فيها المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني توسعاً في إنشاء الجامعات، وابتعاث الآلاف من الطلاب إلى الخارج. وأشار د. العنقري إلى أن المعرض الدولي للتعليم العالي يمثل استجابة للرغبة الملحة في عقد برامج توأمة وشراكة حقيقة مع الجامعات المميزة عالمياً لمواصلة تطوير التعليم العالي في المملكة، ونقل الخبرات والبرامج المميزة إليها، وتفعيل برامج الابتعاث بما في ذلك تمكين أبناء المملكة من اختيار الوجهة الصحيحة والمناسبة لهم في التعليم. وأكد أن الهدف من المعرض الدولي للتعليم العالي تحقيق وعي معرفي كامل بقضايا التعليم العالي ومؤسساته على المستوى العالمي، وذلك بما يسهم في مواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها هذا النشاط الحيوي المهم، كما يهدف إلى إتاحة الفرصة للمجتمع بمختلف مؤسساته وأفراده للتعرف على التجارب الدولية الرائدة، وفتح قناة تواصل إيجابية بين الجهات التعليمية في المملكة ومؤسسات التعليم العالي في العالم أجمع. وأضاف أن الوزارة تحرص على رفع كفاءة مخرجات التعليم ووسائله، وقيادة الجامعات السعودية نحو اتجاهات وأهداف عالية، بما في ذلك تمكين مؤسسات التعليم العالي وأعضاء هيئة التدريس فيها من التعرف على الخبرات والوسائل والإمكانات العالمية، وبما يشجع تلك المؤسسات من عقد اتفاقيات علمية مع نظيراتها العالمية، ويتيح الفرصة للقطاع الخاص والطلبة للتواصل مع الجامعات ذات الخبرة العريقة، ويهيئ لهم الاطلاع على أنظمتها وإجراءاتها التعليمية والتسجيلية والعلمية. وأشار وزير التعليم العالي إلى أن هناك العديد من الفعاليات التي ستصاحب المعرض من بينها ملتقى المبتعثين، وملتقى الملحقين الثقافيين، إضافة إلى عدد من حلقات النقاش، والمحاضرات، والدورات التدريبية وورش العمل.