يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوم الحادي عشر من شهر صفر الحالي المعرض الدولي للتعليم العالي والذي تنظمه وزارة التعليم ويستمر لمدة أربعة أيام في مركز معارض الرياض. يشارك في المعرض عدد كبير من مؤسسات التعليم العالي العالمية والمنظمات الدولية ذات العلاقة إلى جانب الجامعات السعودية والمعاهد العليا وهيئات الجودة والقياس والتقويم والاعتماد الأكاديمي والتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، حيث بلغ عدد الجهات المشاركة في المعرض 356 جهة من كافة انحاء العالم. وأكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن هذا المعرض يأتي لتوحيد جهود مؤسسات التعليم العالي السعودي في الاستفادة من التجارب الدولية وتحقيق التعاون المشترك مع الجامعات والمعاهد العالمية في فترة شهدت فيه المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني توسعاً في إنشاء الجامعات، وابتعاث الآلاف من الطلاب إلى الخارج. وبين أن المعرض يمثل استجابة للرغبة الملحة في عقد برامج توأمة وشراكة حقيقة مع الجامعات المميزة عالمياً لمواصلة تطوير التعليم العالي في المملكة، ونقل الخبرات والبرامج المميزة إليها، وتفعيل برامج الابتعاث بما في ذلك تمكين أبناء المملكة من اختيار الوجهة الصحيحة والمناسبة لهم في التعليم. وأكد د. العنقري على أن الهدف من المعرض هو تحقيق وعي معرفي كامل بقضايا التعليم العالي ومؤسساته على المستوى العالمي، وذلك بما يسهم في مواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها هذا النشاط الحيوي المهم، كما يهدف إلى إتاحة الفرصة للمجتمع بمختلف مؤسساته وأفراده للتعرف على التجارب الدولية الرائدة، وفتح قناة تواصل إيجابية بين الجهات التعليمية في المملكة ومؤسسات التعليم العالي في العالم أجمع. واضاف إن هذا المعرض يأتي في إطار حرص الوزارة على رفع كفاءة مخرجات التعليم ووسائله، وقيادة الجامعات السعودية نحو اتجاهات وأهداف عالية، بما في ذلك تمكين مؤسسات التعليم العالي وأعضاء هيئة التدريس فيها من التعرف على الخبرات والوسائل والإمكانات العالمية، وبما يشجع تلك المؤسسات من عقد اتفاقيات علمية مع نظيراتها العالمية، ويتيح الفرصة للقطاع الخاص والطلبة للتواصل مع الجامعات ذات الخبرة العريقة، ويهيئ لهم الاطلاع على أنظمتها وإجراءاتها التعليمية والتسجيلية والعلمية. وأشار إلى أن هناك العديد من الفعاليات التي ستصاحب المعرض من بينها ملتقى المبتعثين، وملتقى الملحقين الثقافيين، بالإضافة إلى عدد من حلقات النقاش، والمحاضرات، والدورات التدريبية وورش العمل. ورفع د. العنقري شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين لرعايته لهذا المعرض وما يلقاه التعليم العالي من اهتمام كبير ومتابعة دائمة وتشجيع لكل مبادرة إيجابية تسهم في تطوير التعليم العالي وتفعيل مؤسساته بما يخدم خطط التنمية ويلبي حاجات المجتمع.